رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالعلم نحيا.. طلاب مبادرة التعليم: «حياة كريمة علمتنا بالمجان»

مبادرة التعليم حياة
مبادرة التعليم حياة

دعمًا لنشر الثقافة الرقمية، وإيماناً بأهمية التحول الرقمي، خصصت مبادرة “حياة كريمة” لطلاب المدارس مبادرة “التعليم حياة”، بهدف توعية الطلاب والمعلمين والأهالي بشأن التكنولوجيا والرقمنة والخدمات التعليمية المتوفرة على شبكة “تعليمي”.

وحرصت مبادرة "التعليم حياة" على توفير أجهزة كمبيوتر داخل فصل رقمي بجميع مدارس قرى “حياة كريمة”، وعلمت الطلاب كيفية الدخول على المنصة التعليمية ومشاهدة البرامج والفيديوهات المجانية بها، وكانت انطلاقة الثورة الرقمية في محافظتي “الغربية والقليوبية”. 

“الدستور” تواصلت مع مجموعة من الطلاب المستفيدين من تلك المبادرة، لمعرفة مدى استفادتهم منها، وقد أشادوا جميعًا بدورها في مواجهة الدروس الخصوصية وتعليمهم مجانًا بلا مقابل. 

إيهاب خالد: زاد مستوى تحصيلي الدراسي بفضل المبادرة

قال إيهاب خالد، طالب بمدرسة أحمد عبدالله الثانوية بمركز زفتى، إن أخاه أخبره بوجود مبادرة في مدرسته تعلم الطلاب الحاسب الآلي، وكيفية الدخول على المنصات الرقمية، وطلبوا منه أن يعلم جميع الطلاب التي يعرفها، ويطلب منهم الحضور إلى مقر المدرسة. 

وأوضح: “لم تسعني الفرحة حينها، ولم أتردد في الذهاب، خاصة بعد معرفتي أنها خاصة بمبادرة “حياة كريمة”، وأدركت إنني سوف استفاد منها، وبالفعل توجهت إليها، لأجد مئات الطلاب من مختلفي الصفوف الدراسية، مقسمين إلى مجموعات، ويتناوبون الأدوار للدخول إلى الفصل الرقمي”. 

 وواصل: “جاء دوري، ودخلت الفصل الرقمي، وتعجبت عند رؤية الكثير من أجهزة الحاسب الآلي التي تعمل بسرعة إنترنت فائقة، لم أشاهدها مطلقًا في حياتي، واعحبني كثيرًا صفوف المدربيناللائي تجلس مع الطلاب أمام أجهزة الكمبيوتر في ود ومحبة”.

واستكمل “إيهاب” أنه قبل مشاركته في مبادرة “التعليم حياة”، لم يكنلديه أدني معرفة حول كيفية الدخول على المنصة التعليمية، ولم يكن يملك حساب عليها، ولكن علمه المدرب كيفية الدخول عليها، وعلى الفيديوهات التعليمية المجانية.

واستطرد: “بعد حضوري المبادرة أصبحت أستمع إلى شرح المعلم عدة مرات، أي معلومة أو جزئية لم أفهمها بشكل واضح، أدخل على المنصة، واستمع إلى فيديو تعليمي حولها،  مما زاد مستوى تحصيلي الدراسي، ولاحظ جميع زملائي ذلك”. 

وأشار إلى دور المبادرة في مواجهة الدروس الخصوصية، حيث استغنى الكثير من زملائه عن الذهاب إلى مدرسي بعد المواد التعليمية، حين تمكنوا من الدخول على المنصة، وعرفوا كيفية الاستماع إلى الفيديوهات التعليمية بشكل مجاني. 

أحمد محمود: قضت على شعوري بالخوف من الامتحانات الإلكترونية 

أوضح أحمد محمود، طالب بالصف الأول الثانوي، يقطن بقرية شرشابة في محافظة الغربية، حيرته الشديدة التي سيطرت عليه منذ بداية التحاقه بالمرحلة الثانوية بسبب تغيير نظام الامتحانات ودخول المنظومة الرقمية به، ولكن تخلص من ذلك الشعور بفضل مبادرة “التعليم حياة”. 

ذكر أنه كان يخشى دائمًا من النظام الالكتروني في الدراسة، لاستماعه إلى شكاوى متكررة من أبناء أعمامه حوله، خاصة أنه ليس لدية معرفة كبيرة في مجال الحاسب، ومازال الخوف يطارده حتى اتاحت  مبادرة "حياة كريمة" له مبادرة التعليم الرقمي التي أزالت الخوف من قلبه. 

وأردف: “أخبرني والدي بوجود مبادرة تعليمية للثقافة الرقمية تنظمها مبادرة الرئيس في مدرسة مجاورة لمدرستي، وطلب مني الحضور، وبالفعل توجهت إليهم على الفور، ووجدت حوالي ٧٠ طالباً غيري أمام الفصول الرقمية بالمدرسة”.

وتابع: “كنت أعلم بوجود منصة تساعد الطلاب على فهم دروسهم ومراجعتها، وكثيرًا ما حاولت الدخول عليها، وتأتي جميع المحاولات بالفشل، حتى علمني مدرب المبادرة طريقة عمل حساب لي على المنصة، وخطوات الدخول عليها، وقمت بتجربة الدخول عليها عدة مرات أمام المدرب، حتى تأكد تمامًا من قدرتي على التجول بها بمفردي”.

وأضاف “أحمد” أنه كان يعرف سابقًا أن كل الدروس التي تتيحها المنصة التعليمية تتطلب مقابل مادي، ولكن صحح له المدرب تلك المعلومة الخاطئة، وعرفه كيفية الدخول على الفيديوهات المجانية في كافة المواد الدراسية، مما جعله يستغنى عن بعض الدروس الخصوصية في بعض المواد. 

ولفت إلى أن المبادرة جعلته يشعر بالاطمئنان على مستقبله، ولم يعد يخشى أن تكون الامتحانات إلكترونية، بل أصبح يحب الدروس التعليمية التي تقدم “أونلاين” على المنصة، ويجد فيها كل ما تمناه سابقاً من رسوم توضيحية وأدوات تفاعلية، مكنته من الحرص على استكمال دروسه بجد.

حبيبة كرم: لم نعد نفتقد للخدمات التعليمية وأشكر الرئيس

أكدت حبيبة كرم، طالبة في الشهادة الإعدادية بإحدى قرى محافظة القليوبية، على مدى استفادتها من مبادرة “التعليم حياة”، ودورها في توجيه انتباها إلى أهمية التكنولوجيا في حياتها.

قالت: “أثناء سيري للمدرسة كعادتي كل يوم، وجدت أمام باب المدرسة عدة سيارات، بها عدة مدربين  يدربون الطلاب حول كيفية الدخول على المنصة التعليمية، توجهت إليهم، وعرفوني كيفية إنشاء حساب على المنصة، وطريقة الدخول، ومنحوني شنطة وملصق به خطوات الدخول عليها في حال نسياني طريقة الدخول”.

وأوضحت “حبيبة” إنها لم تنخيل أن كل ما يوجد على المنصة من مواد تعليمية متاح بشكل مجاني، فهذا سوف يفيدها بشكل كبير، خاصة مع وجود الأدوات التفاعلية التي تشجعها على المذاكرة دون ملل، مشيرة  إلي أنها علمت صديقاتها اللائي لم يحضرن المبادرة،  تأسيس حساب على المنصة؛ كي يستفدن منها.

ولفتت إلى أنها  بعد حضورها المبادرة  أدركت أهمية التعليم التكنولوجي بأنه هو المستقبل، لذا ترغب في تكرار تلك المبادرة بشكل مستمر، لتحقيق أقصى استفادة واكتساب معلومات تكنولوجية إضافية، مؤكدة على  أسلوب المدربين اللائق وتحمل تساؤلتها وكثرة استفساراتها.

واختتمت الطالبة حديثها لـ “الدستور”: “سعيدة جدًا. كون الرئيس يخصص مبادرات تعليمية للطلاب في القرى، فهو بذلك يحقق العدالة مع أبناء المدن، ولم نعد نشعر بالحرمان من افتقاد الخدمات التعليمية، كلها متوفرة في قريتنا”. 

بسملة أدهم: علمتني برامج الكمبيوتر والدخول على الفيديوهات التعليمية 

“أول مرة أشاهد مبادرة في مدرستي، تعلمني كيفية استخدام الكمبيوتر، والاستفادة من الفيديوهات التعليمية”، بتلك الكلمات عبرت بسملة أدهم، طالبة بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة الأحراز في مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، عن سعادتها بمبادرة “التعليم حياة”.

ذكرت أنها لم تملك أي معرفة حول استخدام جهاز الكمبيوتر، ولكن بعد مشاركتها في المبادرة، تعلمت كيفية تشغيله وإغلاقه، واستخدام بعض البرامج مثل الكتابة والرسم والتلوين، والدخول إلى المنصات التعليمية، ومشاهدة الفيديوهات التفاعلية بالرسوم المتحركة. 

وأوضحت أن جميع صديقاتها في المدرسة استفاد من المبادرة، وشعروا بفرحة كبيرة، كونهم أصبح محط اهتمام الدولة، ولم يعدوا يشعروا بأي اختلاف عن أبناء المدينة، وبات لديهن شغف كبير في مجال الحاسوب والبرمجة. 

وتابعت: “بعد عودتي من المدرسة في يوم المبادرة، تحدثت مع أهلي، وعرفتهم ما تعلمته بالمبادرة، كما ساعدت بعض صديقاتي اللائي عجزن عن حضورها لعدم تواجدهن بالمدرسة في ذلك اليوم،  في طريقة استخدام الكمبيوتر والدخول على المنصات التي تقدم محتويات تعليمية وترفيهية”. 

واختتمت “بسملة” حديثها لـ “الدستور”، موجهة  الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، ومدربي المبادرة، مطالبًا بتكرار تلك المبادرة في جميع المدارس، حتى يستفيد منها أكبر قدر ممكن من الطلاب.

كريم فكري: خلصتني من تكلفة الدروس الخصوصية 

أشاد كريم فكري، طالب بالصف الأول الإعدادي في مدرسة الشهيد جمال الدين بقرية السحيمية في محافظة الغربية، بدور مبادرة “التعليم حياة” في اعتماده على ذاته في تعلم دروسه، واستفادته الكبرى منها، وتخلصه من كابوس الدروس الخصوصية. 

أوضح أنه كان يذهب سابقًا إلى المدينة أو بعض القرى التي تبعد كثيرًا عن قريته، لتلقي الدروس الخصوصية في معظم المواد، ويكلفه ذلك عباءً في الانتقال، وجهدًا كبيرًا، ولم يجد الوقت الكافي للمذاكرة واسترجاع دروسه. 

وبين أنه بعد تدشين فصل رقمي بمدرسته، تعلم من خلاله كيفية الدخول على المنصة التعليمية التي أقرتها الوزارة، واستطاع مشاهدة كافة الفيديوهات التفاعلية في جميع المواد؛ مما جعله يستغنى يومًا بعد يوم عن الذهاب إلى الدروس الخصوصية التي ترهقه بدنيًا وماديًا. 

وواصل: “جميع الفيديوهات التي أشاهدها على المنصة  تقدم بشكل مجاني، لذا حرصت على الاستفادة منها في كافة المواد، ووفرت تكلفة الدروس، وأصبح لدي وقت وشغف كبير للمذاكرة، ومارست بعض هوايتي في أوقات الفراغ،كل ذلك بفضل المبادرة”. 

واختتم “كريم” حديثه لـ “الدستور”، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، لإطلاقه مبادرة “حياة كريمة” التي أسست العديد من المبادرات لخدمة طلاب المدارس بدءًا من الاهتمام بتطوير مدارسهم، مرورًا بتحسين الخدمات المقدمة لهم، وصولًا لرغبته في تكوين جيلًا واعيًا رقميًا. 

إيمان سليمان: ساعدتني في توصيل المعلومة لأخوتي بسهولة 

“شيء إيجابي أن المبادرة فهمت الآباء والأمهات أيضاً الدخول على المنصة ليشاركوا أبنائهم في المنظومة الجديدة”، بتلك الكلمات بدأت إيمان سليمان، صاحبة ٢٣ عاماً، وإحدى المستفيدات من المبادرة،  حديثها لـ “الدستور”، مشيدة بدور مبادرة “التعليم حياه” في تعريف أولياء الأمور بالثقافة الرقمية التي تعلمها لأبنائهم. 

أوضحت أنها عرفت المبادرة من خلال جارها، الذي أخبرها بأن "حياة كريمة"، تسعى لنشر التكنولوجيا بين الطلاب، وتتيح لأهالي الطلاب الحضور؛ كي يستفيدوا من المنظومة الرقمية، ويكونوا واعيين بها. 

وأضافت: “قصدت المبادرة على الفور، أنشأ لي المدرب حساب على المنصة التعليمية، وعلمني كيفية إنشاءه والدخول عليه، ثم ساعدته في تدشين العديد من  حسابات لأولياء الأمور على هواتفهم، الذين كانوا سعداء بهذا الأمر”.

وأردفت: “ساعدتني المبادرة في تصفح مناهج أشقائي على المنصة ، وحين أجد صعوبة في شرح لهم معلومة معينة، أدخل فورًا على المنصة واستمع إلي فيديو تعليمي ، يمكنني من إيصال المعلومة لهم بسهولة”.

وأكدت أن المبادرة في غاية الأهمية؛ كونها تساعد الطلاب أن يكون لديهم وعي تكنولوجي كبير، وتحرص أن تدخل التكنولوجيا في أنماط الدراسة، وليس فقط في الترفيه والتسلية، موجهة الشكر للرئيس السيسي وكافة القائمين على المبادرة. 

عبد الوهاب الحضري: ١٦٠٠ طالب استفادوا من المبادرة 

قال عبد الوهاب الحضري، منسق مبادرة “حياة كريمة” بمحافظة الغربية، في حديثه لـ “الدستور” إن مبادرة “التعليم حياة” تؤكد على اتجاه الدولة للتحول الرقمي، ونشر ثقافة التعليم الرقمي في قرى المبادرة الرئاسية.

وأوضح “الحضري” أن تأسيس الفصول الرقمية، يساعد الطلاب على الدخول على المنصة الرقمية، ومتابعة الدروس التعليمية الخاصة بهم، مشيرًا إلى تدشين ٢٠ فصلاً رقمياً في ٢٠ مدرسة بقرى المبادرة، وتضمن الفصل الواحد ١٠ أجهزة كمبيوتر وخدمة إنترنت متكاملة، استفاد منها ١٦٠٠ طالب. 

وتابع منسق مبادرة “حياة كريمة” بمحافظة الغربية، أن المبادرة لا تقتصر  فقط على الطلاب، ولكن تستهدف أيضًا المدرسين وأولياء الأمور، من خلال متابعة الدورات التدريبية، والمنح التي يمكن الاستفادة منها، وكذلك معرفة مناهج أبناءهم، مما يساهم في انتشار الثقافة الرقمية بشكل أوسع.