رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انهيار ثقة المستهلكين وتخوفات من ركود الاقتصاد الألمانى

الازمة الاقتصادية
الازمة الاقتصادية الالمانية

أكدت صحيفة «إكسبريس» البريطانية، أنه من المُتوقع أن تصل ثقة المستهلك في ألمانيا إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في شهر يوليو المُقبل، حيث وجه التضخم والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ضربة قوية؛ لاقتصاد البلاد.
 

استطلاع رأي

وبحسب الصحيفة، فقد أظهر استطلاع ثقة المستهلك الألماني Gfk، أنه من المُتوقع أن تنخفض ثقة المُستهلك في أكبر اقتصاد في أوروبا إلى مستوى قياسي مُنخفض الشهر المُقبل، حيث تستمر الأزمة في أوكرانيا في ظل اضطرابات سلسلة التوريد التي تدفع أسعار المواد الغذائية والطاقة إلى الارتفاع.

وتوقع المؤشر أن تنخفض الثقة إلى -27.4 في يوليو من الرقم المُعدل- 26.2 في يونيو، ويُعد رقم يوليو هو الأدنى الذي تم قياسه بواسطة المؤشر منذ إنشائه في عام 1991.

وقال خبير المستهلكين في GfK رولف بوركل: «الأزمة المستمرة في أوكرانيا، والاضطرابات في سلاسل التوريد تتسبب في ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء على وجه الخصوص، مما أدى إلى مناخ استهلاكي أكثر كآبة من أي وقت مضى»، مُشيرًا إلى أن الزيادة في تكلفة المعيشة كان لها التأثير الأبرز على معنويات المُستهلك، مما دفعها إلى دوامة هبوطية.
 

خطر كبير 

وأشار التقرير إلى أن المستهلكين لا يزالون يرون خطرًا كبيرًا يتمثل في انزلاق الاقتصاد الألماني إلى الركود، وأظهرت توقعات الدخل أيضًا انخفاضًا سريعًا بشكل مستمر في يونيو، حيث انخفضت إلى -33.5 من -23.7 في مايو.

وقال تقرير GfK إن هذه هي أقل قيمة منذ ما يقرب من 20 عامًا، فإن انخفاض التوقعات الاقتصادية وتوقعات الدخل جعل الجمهور الألماني أقل رغبة في إنفاق الأموال، وقال «بوركل» إن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يتبنى سياسة نقدية مناسبة لكبح التضخم، مُشيرًا في الوقت نفسه إلى أن مثل هذه الإجراءات لا ينبغي أن تدفع الاقتصاد الألماني المُتعثر إلى الركود.
 

استطلاع آخر

وفي مكان آخر، أظهر مسح PMI لشهر يونيو الذي صدر الأسبوع الماضي، أيضًا أن تداعيات الحرب في أوكرانيا أوقفت التعافي الاقتصادي لألمانيا من فيروس كورونا في مساره.

بينما قال «فيل ميث»، الخبير الاقتصادي في مؤسسة «إس أند بي جلوبال» الذي يجمع الاستطلاع، إن المعنويات الاقتصادية لألمانيا فقدت كل الزخم المكتسب تقريبًا من تخفيف القيود المُتعلقة بالفيروسات، بسبب تباطؤ النمو في قطاع الخدمات بشكل حاد للشهر الثاني على التوالي خلال شهر يونيو.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد تراجعت معنويات الأعمال الألمانية في يونيو وسط مخاوف من استمرار ارتفاع الأسعار، ونقص الغاز في التأثير على الاقتصاد لبقية العام.