رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تُحيي ذكري القديسة ﭬـينسينزا ﭼيروسا العذراء

كنيسة
كنيسة

تٌحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم الأربعاء، ذكري القديسة ﭬـينسينزا ﭼيروسا العذراء، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرتها قائلاً: “ولدت فينسينزا ﭼـيروسا في لوفيري بإيطاليا يوم 29 أكتوبر عام 1784 والديها هم جيانانتونيو جيروسا وجياكومينا ماكاريو. وهي الأولى بين أربع شقيقات”. 

وتابع: “كانت تعيش في تقوي ومخافة الله، في صلاتها كانت تستمد القوة من الله. بدأت جيروسا تعليمها في مدرسة يديرها الرهبان البنديكتين في غاندينو ولكن حالتها الصحية الضعيفة منعتها من متابعة تعليمها. فعادت مرة اخري الى مدينتها وعملت مع والدها في تجارة الجلود. وبعد فترة فقدت والدها. فقام أعمامها بطرد امها من المنزل، مع أن عائلة جيروسا كانت سخية جداً مع الفقراء الذين تزايد عددهم بسبب الفقر والحروب وكانت وتحسن إليهم. فتولت عمتها تربيتها. وبعد فترة ماتت أمها وعمتها. فألت إليها كل ثروة العائلة”.

وأكمل: "كانت تفتح منزلها للفتيات الفقيرات ومساعدة الأمهات على إطعام أطفالهم، وكانت تدخل البيوت وتوفر لهم الأشياء الضرورية للحياة وتضع السلام عندما ترى الخلافات في الأسر، فأطلق عليها أسم" صانعة السلام “وبقيت جيروسا وحيدة، فصلت كثيراً لتعرف مشيئة الله في حياتها.. فكرست حياتها للأعمال الخيرية، فنظمت جيروسا مجموعة نسائية كانوا يجتمعون للصلاة وممارسة أعمال الخير ومساعدة الفقراء.. وأسست مدرسة لتعليم الفتيات الفقيرات والأشغال اليدوية لمساعدتهم مادياً".

وواصل: "وبدأت في صناعة النبيذ للاستخدام الكنسي فقط. فالتقت جيروسا بصديقتها بارتولوميا كابيتانيو واقترحوا معاً فكرة تأسيس معهداً لتعليم الفتيات الفقيرات وكانت جيروسا منجذبة بالمحبة التي عاشها يسوع في حياته البشرية، وشعرت أنها مدعوة إلى أن تحذو حذوه من خلال تكريس نفسها لخير البشرية. فأسسوا معهداً باسم " معهد الفادي" وبيت صغيراً باسم " بيت المحبة “وكانت جيروسا تريد اعتماد الرهبنة الجديدة التي تقوم على تربية الشباب ورعاية المرضي القائمة على روحانية القديس منصور دي بول، وفى ذلك الوقت توفت صديقتها كابيتانيو، ففكرت جيروسا أن تتوقف عن فكرة اعتماد الرهبنة الجديدة لكن الأب انجلو بوسيو جعلها لا تيأس ووافقت على مواصلة المشروع الخيري، فجاء الاعتماد من البابا غريغوريوس السادس عشر في عام 1840م، فانتشرت هذه الرهبنة في بلدان عديدة". 

واختتم تصريحاته قائلًا: “فرقدت في الرب بعد معاناة في المرض يوم 29 يونية 1847م. وأعلن تطويبها البابا بيوس الحادي عشر في 30 مايو 1926م. وأعلن قداستها البابا بيوس الثاني عشر يوم 18 مايو 1950م”.