ردود أفعال متباينة حول قرار إلغاء حق الإجهاض فى واشنطن
أنهت المحكمة العليا الأمريكية، اليوم الجمعة، حق الإجهاض في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو قرار الذي يقضي على نصف قرن من الحماية الدستورية.
وكان قرار اليوم الجمعة، الذي يفرض سلطة على الولايات بشأن هذه القضية، متوقعًا بعد تسريب مسودة مذكرة من المحكمة الشهر الماضي أشارت إلى أن المحكمة على وشك إلغاء قضية رو، حيث ألغت المحكمة العليا حق الإجهاض الدستوري البالغ من العمر 50 عامًا، ومنحت السلطة للولايات لتقييد الإجراء أو حظره بشكل جذري.
وترصد «الدستور» أبرز ردود الأفعال الأمريكية على قرار الإجهاض من قبل الديمقراطيين والجمهوريين.
الرئيس الأمريكي بايدن
علّق الرئيس الأمريكى جو بايدن، اليوم الجمعة، على إعلان المحكمة العليا بإلغاء الحق في الإجهاض، مشيرًا إلى أن حياة المرأة الأمريكية أصبحت في خطر.
وأضاف: "الأمريكيون يجمعون على أنه من غير المقبول التراجع عن حق الإجهاض بوصفه مبدأ دستورى"، وأدان القرار قائلا: "المحكمة العليا تعمدت حرمان الأمريكيات من هذا الحق وسيكون لذلك عواقب وخيمة على صحة الملايين".
وتابع: "التخلي عن حق الإجهاض أمر مشين وتجريمه سيعيد الولايات المتحدة ثمانية قرون إلى الوراء"، كما دعا الكونجرس للتدخل قائلا: "الرئيس لا يمكنه التدخل بأمر تنفيذي والطريقة الوحيدة لتأمين حق المرأة في الاختيار هو بتدخل الكونجرس".
أوباما
من جانبه، أعرب الرئيس السابق أوباما عن أسفه للقرار، حيث كتب على تويتر أن المحكمة "تخلصت من القرار الشخصي الأكثر كثافة الذي يمكن لأي شخص اتخاذه لأهواء السياسيين والأيديولوجيين - مهاجمة الحريات الأساسية لملايين الأمريكيين".
واستنكر قرار المحكمة العليا الأمريكية التي ألغت “الحق في الإجهاض”، منهية بذلك 50 عاما من الحماية الدستورية للإجهاض.
وكتب سلسلة تغريدات عبر "تويتر" حول القرار الذي وصفه بأنه "خاطئ"، وأنه يشكل اعتداء على الحريات الشخصية.
وقال إن القرار لا يلغي سابقة قانونية عمرها 50 عاما في البلاد فحسب، بل إنه أيضا ألغى واحدا من أكثر القرارات الشخصية التي يمكن للأفراد أن يتخذوها، كما أنه أخضع ذلك القرار الشخصي لأهواء السياسيين والأيديولوجيين، الذي يعتدون على الحريات الأساسية لملايين الأميركيين".
وكانت المحكمة الأمريكية العليا قررت اليوم إلغاء الحق في الإجهاض، وهو حق كان محميا منذ 1973.
ميشيل أوباما
من جهتها، أفادت السيدة الأولى الأمريكية السابقة ميشيل أوباما، أن قرار المحكمة العليا بإلغاء حكم قضية رواد وايد، قرار مؤسف وحزين.
ووصفت القرار بأنه "مرعب" سيكون له "عواقب وخيمة"، وأضاف أنه "يجب أن يكون جرس إنذار" للأجيال الشابة.
وقالت أوباما إنها "حزينة على الناس فى جميع أنحاء هذا البلد الذين فقدوا للتو الحق الأساسى فى اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن أجسادهم."
واوضحت: "أننا قد نكون مقدرًا الآن أن نتعلم الدروس المؤلمة من الوقت قبل أن يصبح رو قانونًا للأرض - فى الوقت الذى تخاطر فيه النساء بفقدان حياتهن بسبب عمليات إجهاض غير قانونية".
وتابعت: "وقت حرمت فيه الحكومة النساء من السيطرة على وظائفهن الإنجابية، وأجبرتهن على المضي قدمًا في حالات الحمل التي لم يرغبن بها ، ثم تخلت عنهن بمجرد ولادة أطفالهن".
مايك بنس
من جانبه، اشاد النائب الجمهوري السابق مايك بنس، بقرار إلغاء حق الإجهاض، مشيرا إلى أنه أخيرا أبقي القرار في مزبلة التاريخ، وفق تصريحاته.
