رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

12 يوليو.. الأقباط يحتفلون بعيد الرسل ويفطرون بعد صيام 29 يومًا

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 12 يوليو المقبل بصوم الرسل، إذ تقيم الكنيسة في صباح 12 يوليو القداسات الإلهية بمختلف الإيبارشيات احتفالًا بعيد الرسل، وذكرى استشهاد الرسولين القديس بطرس، والقديس بولس، في روما، على يد نيرون.

إذ يترأس الأساقفة قداسات صوم الرسل بمقر مطرانياتهم المختلفة بمشاركة الشعب القبطي.

وتقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية بالإيبارشيات المختلفة أكثر من قداس لقداسات عيد الرسل، مُشددًا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي. 

وتبدأ صلوات قداس عيد الرسل بطقس «صلاة اللقان»، وهو إحدى الصلوات المرتبطة بعيد الغطاس وعيد الرسل أيضًا.

ما هو اللقان؟

وكلمة "اللقان" تعني اسما يونانيا للإناء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال منه، ويطلق على الصلوات التي يقدس فيها اللقان، وتجري صلوات اللقان ثلاث مرات في السنة، في الغطاس وفي خميس العهد وفي عيد الرسل.

وفي عيد الرسل، تُقرأ النبوات من العهد القديم، من "كتاب صلوات اللقان"، ويقوم الكاهن بـ"رشم الصليب".

وكلمة "اللقان" اسم يوناني للإناء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.

وطقس اللقان يرتبط غالبًا بالأعياد ذات الصلة بالماء، إذ تهدف الكنيسة من طقس اللقان فى عيد الغطاس، مثلًا، أن تتذكر معمودية السيد المسيح، وفى قداس "خميس العهد" يقام اللقان لتذكر تواضع المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة.

وفى عيد الرسل، تُقرأ النبوات من العهد القديم من "كتاب صلوات اللقان"، ويقوم الكاهن بـ"رشم الصليب"، أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، كرمز للاغتسال من الخطية.

وصيام الرسل هو أقدم صوم عرفته المسيحية فى كل أجيالها، وأشار إليه السيد المسيح فى الإنجيل بقوله: «ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون»، وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم، ومن يومها أصبح هذا الصيام صوما خاصا بالخدمة والكنيسة، إذ قيل عن معلمنا بطرس الرسول إنه صام إلى أن «جاع كثيرًا واشتهى أن يأكل» (أع 10: 10)، وفى جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم.