«المونيتور»: مصر قادرة على تلبية احتياجات أوروبا من الطاقة

قال موقع المونيتور الأمريكي إن مصر ستكون قادرة على تلبية احتياجات أوروبا من كل من الغاز والهيدروجين الأخضر والأمونيا، وفقًا لمحللين.

اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع مصر لتصدير الغاز

وسلط المونيتور الضوء على اتفاقية مصر مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يوم 15 يونيو  لتعزيز تصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا عبر مصر، حيث جاء توقيع الاتفاقية خلال الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى غاز شرق المتوسط ​​(EMGF) الذي عقد في القاهرة.

وقال المونيتور إن الاتفاقية الثلاثية تأتي في وقت تسعى أوروبا لتلبية احتياجاتها من الغاز من موارد شرق البحر المتوسط ​​في إطار خطة لتقليل الاعتماد على واردات الغاز الروسي التي تأثرت بالغزو الروسي لأوكرانيا.

خبير: مصر قادرة على تلبية احتياجات أوروبا من الغاز والهيدروجين الأخضر

ومن جانبه قال تشارلز إليناس، زميل أقدم غير مقيم في مركز الطاقة العالمي بالمجلس الأطلسي، لـ"المونيتور": إن الاتحاد الأوروبي يسعى لخفض إمدادات الغاز الروسي بمقدار الثلثين بحلول نهاية عام 2022 وإنهاء اعتماده على الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027، وقال إن الصفقة الأخيرة فرصة لغاز شرق المتوسط ​​لسد الفجوة بالنسبة لأوروبا.

وأوضح أن مصانع تسييل الغاز سمحت لمصر بتلبية احتياجات أوروبا على الفور، وهذا يتماشى تمامًا مع تطلعات مصر بأن تصبح مركزًا لتصدير غاز شرق المتوسط ​​إلى أوروبا. 

وأضاف إليناس: "على المدى الطويل، يمكن لمصر أن تزود أوروبا بالهيدروجين الأخضر، بالنظر إلى أن مصر هي الدولة الأكثر قدرة على تلبية احتياجات أوروبا من الهيدروجين في شرق البحر المتوسط، كما أن وفرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وعدد من مشاريع الهيدروجين الخضراء التي يجري تطويرها حاليًا تضع مصر على المسار الصحيح".

وقال إن هذه المشاريع تمثل فرصة لمصر لتصبح رائدة إقليميًا في إنتاج واستخدام وتصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا.

وقال المونيتور: تسعى مصر لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لقطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر، وفي 20 أبريل وافقت الحكومة على حوافز استثمارية إضافية في هذا المجال.

خبير: مصر تسعى لتعزيز مكانتها كمركز للطاقة

وقال ماهر عزيز، عضو مجلس الطاقة العالمي، لـ"المونيتور": "إن التعاون بين دول شرق المتوسط ​​في تصدير الغاز مطروح على الطاولة منذ تشكيل EMGF، والذي سعت مصر إلى تأسيسه يعزز مكانتها كمركز للطاقة".

وقال: "الحرب الروسية الأوكرانية، التي ألقت بظلالها على إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا، أظهرت تأخر التعاون بين دول شرق البحر المتوسط ​​لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي".

وأضاف: "الفرصة ما زالت تطرح نفسها، ومن الجيد البدء في تنفيذ هذا التعاون على أرض الواقع. وقد يجعل هذا دول شرق البحر المتوسط ​​مركزًا رئيسيًا لإمدادات الغاز إلى أوروبا، التي تستورد أكثر من 30٪ من استهلاكها من روسيا. وهذا من شأنه أيضًا أن يساعد الخطة المصرية في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة".

وقال عزيز: إن دول شرق المتوسط ​​لديها ما يكفي من الغاز الطبيعي لتلبية احتياجاتها المحلية والتصدير للخارج، وفقًا للمسح الجيوسياسي الأمريكي، يمتلك شرق البحر المتوسط ​​احتياطيًا مؤكدًا يصل إلى 345 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وهذه كمية ضخمة قادرة على إمداد أوروبا بالغاز لمدة 20 إلى 25 سنة قادمة".