رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة تحتفل بتذكار تكريس كنيسة الشهيد ما رمينا العجايبى بمريوط

 الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 15 بوؤنة من الشهر القبطي الموافق 22 يونيه من الشهر الميلادي بتذكار تكريس  كنيسة الشهيد العظيم  مارمينا العجايبي بمريوط ؛ والتي عرفت  في كتب التاريخ بـ"منطقة بو مينا". 

من جانبه، قال"ماجد كامل" الباحث في التراث القبطي وعضو لجنة التاريخ الكنسي، إن كنيسة ما رمينا اعتبرتها اليونسكو ضمن مناطق التراث الحضاري العالمي، فبعد اكتشاف قبر القديس مارمينا  وظهور العديد من قصص المعجزات منه، أهالي مدينة الإسكندرية علي البابا أثناسيوس الرسولي سرعة بناء كنيسة علي اسم الشهيد؛ وبالفعل استجاب البابا لطلبهم وتم بناء  الكنيسة في عهد الملك جوفيان في الفترة ( 363- 364)م.

 وتابع « كامل» في تصريحات له أن العالم الألماني الشهير كارل ماريا كاوفمان ، قام بعمل حفائر في منطقة اثار بو مينا واكتشف قبر القديس مار مينا والكنيسة التي فوقه والكنيسة الكبري وبعض المعالم الهامة الأخري. 

وأوضح أن منطقة آثار «بومينا» كانت محل اهتمام علماء الآثار، حيث اهتم بها العالم المصري الدكتور باهور لبيب، وترأس يعثة من المتحف القبطي لزيارة المنطقة وعمل حفائر بها.

 وأضاف «كامل» أن  تاريخ دير مارمينا بالإسكندرية، انتقل إلى مرحلة هامة  علي يد البابا البطريرك القديس البابا كيرلس السادس؛ فلقد أرتبط قداسته بالشهيد العظيم مارمينا منذ طفولته المبكرة وتعميده في دير مارمينا الأثرى بأبيار؛ وحضوره الاحتفال السنوي بعيده في الدير . وتقابل قداسته مع عالم آثار  ومؤسس جمعية مارمينا العجايبي بالإسكندرية وهو أبانوب حبشي،  لتطوير منطقة كنيسة الدير، ثم قام بوضع حجر أساس كاتدرائية دير القديس مارمينا في 24 نوفمبر 1961؛ وتمت رهبنة أول دفعة من سبعة رهبان بالدير  خلال عام 1964 (ما زال حيا منهم الراهب القمص رافائيل آفا مينا) ولقد قام الراحل البابا شنودة الثالث بتدشين كاتدرائية الشهيد مارمينا في يوم الأحد الموافق 9 يناير 2005 . 


جدير بالذكر أن منظمة اليونسكو  قامت بإدراج منطقة بومينا ضمن قائمة التراث العالمي؛ وبذلك أصبح الدير واحدا من أهم المواقع الأثرية في مصر؛ ولقد صدر عنها كتاب بعنوان (تراث لكل البشرية).