رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس التونسى: إدخال الإصلاحات الكبرى سيراعى الأبعاد الاجتماعية

الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد

 أكّد الرئيس التونسي، قيس سعيد، ضرورة إدخال إصلاحات كبرى مع مراعاة الأبعاد الاجتماعية، وأن هناك جملة من الحقوق التي يتمتّع بها الإنسان، كالحق في الصحة والحق في التعليم، لا تخضع لمقاييس الربح والخسارة.


وشدد الرئيس التونسي- خلال لقائه مع مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور- على حرصه على الجوانب الاجتماعية إلى جانب القضايا الاقتصادية والنقدية خاصة بعد عقود الفساد التي مرّت بها تونس، فضلًا عن الظروف الدولية والتقلبات المتسارعة في الأعوام الأخيرة.
 

ولفت الرئيس قيس سعيد إلى أن الذوات البشرية ليست وحدات حسابية بل يجب اعتماد مقاربة شاملة تؤدي إلى إيجاد حلول لكلّ القضايا والمسائل المطروحة.
 

وأشار إلى أن الأزمة التي تمرّ بها تونس اليوم تعود أسبابها ليس فقط لسوء التصرّف، بل هي أيضًا نتيجة لأسباب متعدّدة أخرى يجب معالجتها وإزالتها حتى تعمل كل المؤسسات، سواء منها العمومية أو الخاصة، في ظروف خالية من التجاوزات.

 

وعلى صعيد آخر، وقعت تونس اتفاقية تمويل مع البنك الدولي بقيمة 23.745 مليون دولار، منها 8. 1 في صورة منحة، وباقي المبلغ في صورة قرض، لدعم جهود تونس لمجابهة جائحة "كوفيد 19"، وتحسين قدرات وإمكانيات المنظومة الصحية الوطنية.

 

وحسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية، ذكر بيان صادر عن وزارة الاقتصاد والتخطيط التونسية أن توقيع الاتفاقية تم بحضور وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير سعيد، ووزير الصحة التونسي علي مرابط، والممثل المقيم للبنك الدولي بتونس ألكسندر أربيو.

 

وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي متانة التعاون المالي والفني القائم بين تونس والبنك الدولي، والذي يعد من أبرز الشركاء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أهمية التمويل موضوع الاتفاقية، باعتبار ما يتيحه من إمكانيات لمزيد من تحسين الخدمات الصحية، خاصة منها المتعلقة بمواصلة العمل لمجابهة جائحة "كوفيد 19"، وتعزيزًا لما تحقق في هذا السياق من نجاحات.

 

من جانبه، قال وزير الصحة التونسي، إن تونس تمكنت من تحقيق نجاحات كبرى في مجابهة “كوفيد 19”، وتخطي الصعوبات، وذلك بفضل جهود كافة الأطراف المتدخلة على المستوى الوطني وبفضل دعم الشركاء الماليين والبلدان الصديقة والشقيقة وخاصة البنك الدولي، معربًا عن الحرص لمواصلة هذا التعاون المثمر ليشمل مجالات وعناصر أخرى في المنظومة الصحية التي تعد من الأولويات الوطنية في المدى القريب والمتوسط.