رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفير السعودى بالقاهرة يكشف أجندة المباحثات بين الرئيس السيسى والأمير محمد بن سلمان

سفير السعودية لدى
سفير السعودية لدى القاهرة أسامة نقلي

أكد سفير السعودية لدى القاهرة، أسامة نقلي، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر تعكس تاريخًا طويلًا من العلاقات الكبيرة والعميقة والقوية التي تربط الشعبين الشقيقين على مدى السنوات الماضية.


وقال السفير أسامة نقلي- خلال اتصال هاتفي مع فضائية "دي. إم. سي" لبرنامج "مساء دي. إم. سي"- إن العلاقات المصرية السعودية شكلت التوافق في الرؤى والاصطفاف في مواجهة التحديات واستتباب الأمن في المنطقة، كما أنها ارتقت إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، موضحًا أن معنى "العلاقات الاستراتيجية" الحقيقي هو أن يكون هناك تعاون ثنائي فيما بين الأجهزة المعنية في مختلف المجالات، بما يخدم المصلحة المشتركة ويعزز التعاون بين البلدين الشقيقين.


وأشار السفير إلى الزيارة الأولى التي قام بها الملك المؤسس للسعودية عبدالعزيز آل سعود إلى مصر كأول دولة يزورها، بعد أن تم توحيد المملكة العربية السعودية؛ وهذا الأمر يعكس مستوى العلاقات ومستوى الروابط بين الشعبين الشقيقين، ومستوى التنسيق الكبير، الذي دائمًا ما كان يشهد تطورًا على مر السنوات الماضية، وهنالك نقطة مفصلية لهذه العلاقات، وهي الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى مصر في عام 2016 كأول زيارة رسمية، واستتبعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بزيارة إلى مصر في عام 2018 والتي تعد تاريخية، وهاتان الزيارتان جاءتا في مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة العربية وما شهدته من اضطرابات وتحديات كبيرة جدًا في ذلك الوقت.


وأضاف السفير أن العلاقات المصرية- السعودية شكلت التوافق في الرؤى والاصطفاف في مواجهة التحديات، وجميعها ساهمت في استتباب الأمن والاستقرار، ليس فقط في مصر والسعودية، بل في الأمة العربية والإسلامية.


وعن أبرز ما هو مطروح في أجندة المباحثات الثنائية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أوضح السفير السعودي أن مثل هذه الزيارات عادة ما تحمل شقين؛ الأول منها سياسي، ويتمثل في بحث القضايا الإقليمية والدولية ومستجداتها، والتنسيق والتشاور فيما بين البلدين تجاه الأمن والاستقرار في المنطقة، وأيضًا قضايا الأمن والسلم الدوليين بشكل عام، أما الشق الثاني فيتعلق بالاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التعاون والتفاهم بين البلدين الشقيقين، وقد وصلت ذروتها مؤخرًا، لتصل إلى إبرام 70 اتفاقية غطت كافة مجالات التعاون المشترك في كافة القطاعات.


وتابع أن اللقاءات الثنائية بين القيادات المصرية- السعودية دائمًا ما تحمل معها تطلعات إلى المستقبل والبحث دائمًا عن آفاق أرحب لتوسيع هذه العلاقات لتكريسها وتعزيزها في العديد من المجالات.


وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، أشاد السفير بالتعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى أن الاستثمارات السعودية الخاصة كانت أول استثمارات عربية تدخل إلى مصر، ومنذ ذلك الحين تزيد هذه الاستثمارات وتنمو ووصلت إلى 30 مليار دولار، وهناك آمال وتطلعات للقيادة السعودية بزيادة حجم هذه الاستثمارات إلى أكبر من هذا الرقم.


وأكد نقلي، أن هناك تعاونًا وثيقًا بين مصر والسعودية على المستوى الحكومي والقطاع الخاص، وذلك بهدف تعزيز المصالح المتبادلة والمشتركة في جميع القطاعات سواء كانت قطاعات تجارية أو صناعية أو زراعية أو نفطية، وغيرها من المجالات والتعاون المشترك الذي يخدم مصالح البلدين الشقيقين.


وكان الرئيس السيسي قد استقبل- مساء الإثنين بمطار القاهرة- ولي عهد السعودية، الذي يحل ضيفًا عزيزًا على وطنه الثاني مصر، في زيارة تستغرق يومين.