كيف نواجه شخصيات ديزنى المثلية؟.. كتّاب أدب الطفل يقدمون آليات المواجهة

أثارت تسريبات قادة شركة «ديزني» عبر منصة «زووم» مؤخراُ عن دعمهم الصريح لمجتمع المثلية الكثير من الجدل فى الأوساط الثقافية المصرية بل والعربية خاصة وأن قيمة الاشتراك فى منصة ديزنى فى مصر بتكلفة رمزية؛ فى الوقت الذى أعلنت فيه شركة "والت ديزني" المالكة لمنصة البث المباشر "ديزني بلس" أن عدد المشتركين في المنصة زاد بواقع 7.9 مليون مشترك جديد خلال الأشهر الثلاث الأولى من العام الجاري 2022.

الشركة وعدت خلال الاجتماع بأن نصف الشخصيات على الأقل في إنتاجات الشركة ستكون من مجتمع المثليين أو من الأقليات العرقية بحلول نهاية العام، وهو ما تطلب ان نذهب الى كُتاب أدب الطفل للحديث عن آليات لمواجهة ما أعلنته "ديزنى" لحماية الطفل المصرى والحفاظ على هويتنا المصرية:

سماح أبو بكر عزت: مشروع كبير فى القريب العاجل موجه للأطفال

كاتبة أدب الطفل سماح أبو بكر عزت كشفت أن هناك أعمالا فى القريب العاجل ستقدم إلى الأطفال، مشيرة إلى أنها تأمل أن يكون منها إطلاق قناة للأطفال من جميع الفئات العمرية سواء ما قبل المدرسة وبعد المدرسة فما فوق. 

وأضافت "أبو بكر عزت" لـ"الدستور"، أن المطلوب الآن إطلاق عدد من الفعاليات والانشطة المخصصة للأطفال حتى لا يكونوا عرضة لتلك الألعاب.

إيمان سند: الحل فى وسائل الدفاع عن الأطفال

الدكتورة وكاتبة أدب الأطفال إيمان سند قالت إننا فى حاجه ماسة إلى إطلاق قنواتنا الخاصة وأفلامنا الخاصة أو ما أصفه بـ" وسائل الدفاع عن الأطفال" لشحذ همهمم من أجل الحفاظ على لغتنا العربية بدلاً من اللغات الأجنبية وهو ما تبثه تلك القنوات يشكل بسيط ويصل إلى الأطفال بشكل غير مباشر من أجل تعزيز الهوية المصرية.

إيمان سند أضافت لـ"الدستور"، أن إعلان ديزني مؤخراً أيقظنا رغم أن هناك ألعابا إلكترونية تتضمن العديد من القيم السلبية والتي تصدر بعض الأبطال غير العاديين وهو ما يتخذه أطفالنا قدوة لهم لكننا فى حاجه أن نسارع بتقديم ما يجابه كل ذلك فى وقت يشهد فيه تسارع تلك المنصات فى تقديسم محتواها، مشيرة إلى أنه رغم ذلك والدولة المصرية تنبهت لكل ما يحدث بأطفالنا من أخطار وهو ما يبرز عبر جائزة الدولة للمبدع الصغير واهتمام الدولة غير المسبوق بالجوائز الخاصة مثل جائزة لجنة فنون الطفل التى أعلنت مؤخراً عن المجلس الأعلى للثقافة.

"غنايم" يدعو “القومى للطفل” و"الأعلى للثقافة" ودار الكتب لإطلاق مشروع وطنى للأطفال

كاتب أدب الأطفال دكتور مصطفى غنايم قال إن مجابهة مثل تلك التصريحات التى أعلنتها "ديزنى" محتاج إلى خطة استراتيجية من وزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المدنى لمناقشتها وكيفية التصدى لها من خلال الوعى المشترك بين مؤسسات التنشئة الاجتماعية.

وأضاف" غنايم"، فى تصريحات لـ"الدستور"، أن من بين الحلول أو الآليات لمجابهة مثل هذه الاخطار أن يطلق المركز القومى لثقافة الطفل مؤتمراً وعددا من الورش الخاصة بكتاب أدب الطفل لتقديم أشياء جاذبة للأطفال تجعله يبتعد عن مثل تلك المنصات، وسأتواصل مع الكاتب محمد عبد الناصف رئيس المركز القومى كما أدعو لجنة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة ودار الكتب والوثائق القومية لتبنى مشروع وطنى قومى موجه للأطفال فى مصر وإعداد لجنة لمتابعة هذا المشروع على أن يشترك فيه أيضاً دور النشر والأزهر والكنيسة المصرية للخروج بتوصيات ملزمة للجميع سواء فى الكتابة أو فى إنتاج أفلام الكارتون والأغانى على أن يتم تقديم مادة هادفة وجاذبة تحافظ على هويتنا المصرية.