رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتحاد الأوروبى يوصى بترشيح أوكرانيا ومولدوفا لعضويته فى تحدٍ لروسيا

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

أوصت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة بأن تصبح أوكرانيا ومولدوفا مرشحتين للانضمام للاتحاد الأوروبي، وهي علامة فارقة في طريقهما المحتمل للتحول من كونهما جمهوريتين سابقتين بالاتحاد السوفيتي إلى بلدين ضمن الاقتصادات المتقدمة في أكبر تكتل تجاري في العالم.

 

وإذا تمت الموافقة على مقترح المفوضية الأوروبية، كما هو متوقع خلال قمة لزعماء الاتحاد الأسبوع المقبل، فسيكون ذلك بمثابة دفعة معنوية كبيرة لكييف والمزيد من التحدي والغربي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد غزوه لأوكرانيا.
 

ومع ذلك، قد يستغرق الطريق أمام أوكرانيا ومولدوفا إلى العضوية الفعلية بالاتحاد المؤلف من 27 دولة، سنوات إذ إن الأمر بحاجة إلى تنفيذ إصلاحات لتتوافق الدولتان مع معايير الديمقراطية ومكافحة الفساد.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في مؤتمر صحفي وهي تعلن القرار "الأوكرانيون مستعدون للموت من أجل الرؤية الأوروبية. نريدهم أن يعيشوا معنا الحلم الأوروبي"، وكغيرها من زعماء غربيين بارزين أظهروا التضامن مع أوكرانيا، ارتدت فون دير لاين ملابس تحاكي ألوان العلم الأوكراني عبارة عن سترة صفراء وقميص أزرق اللون.


وفي حين أن بعض دول الاتحاد الأوروبي، ومنها هولندا والدنمارك، لا تدعم ترشيح المزيد من الدول لعضويته، فقد حصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على دعم فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا أمس الخميس.


وأبرمت أوكرانيا بالفعل اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، لكنها تقدمت بطلب للانضمام بعد أيام من الغزو الروسي في 24 فبراير. 

وعبرت كييف عن امتنانها للتوصية الرسمية. وتقول موسكو إن "عمليتها العسكرية الخاصة" كان من أسبابها التعدي الغربي على ما تصفه بمجال نفوذها الجغرافي.


وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادة عبر الهاتف مع الصحفيين "هناك تحولات مختلفة نلاحظها بحذر شديد".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، خلال أول زيارة لهم إلى كييف منذ الغزو الروسي في 24 فبراير، إن أوكرانيا تنتمي إلى "الأسرة الأوروبية".
 

شروط لجورجيا
منذ حصول أوكرانيا ومولدوفا على استقلالهما عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991، تنافس السياسيون المؤيدون لروسيا والمؤيدون للاتحاد الأوروبي على السيطرة على المشهد السياسي. وسعت أوكرانيا للحصول على وضع دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ 2014 عندما أطاحت الاحتجاجات في كييف برئيس لا يحظى بشعبية مؤيد لروسيا.


وكما هو الوضع في أوكرانيا، فإن لروسيا قوات في ترانسنيستريا، وهي مقاطعة انفصالية تتحدث الروسية على طول الجانب الشرقي لمولدوفا.


ووضعت المفوضية شروطًا لطموح جورجيا في الترشح للعضوية بسبب أزمة سياسية داخلية قائلة إنه سيتعين عليها حلها أولًا.


خاضت روسيا حربًا قصيرة مع جورجيا في عام 2008 ولها وجود عسكري في منطقتين متنازع عليهما في البلاد.


وتتهم الولايات المتحدة روسيا بالسعي لكبح الطموحات الأوروبية للدول الثلاث.

 وتنفي موسكو ذلك، ويتطلب الطريق أمام أوكرانيا لنيل عضوية الاتحاد إصلاحات واسعة للقضاء على الفساد المستشري. وأشارت فون دير لاين إلى الفساد على وجه الخصوص خلال زيارة إلى كييف في 11 يونيو.


ووفقًا لمنظمة الشفافية الدولية، تُعد أوكرانيا واحدة من أكثر دول العالم فسادًا مع احتلالها المرتبة 122 من أصل 180 دولة.
وتوقف "توسع" الاتحاد الأوروبي كسياسة منذ عام 2018.

 

 ولا تستطيع الدول الأعضاء في الاتحاد الاتفاق على ما إذا كانت ستضم مرشحين رسميين آخرين - ألبانيا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود وصربيا وتركيا - إلى التكتل.


وعبر دبلوماسي كبير من أوروبا الشرقية عن حذره أيضًا حيال دعم فرنسا العلني لأوكرانيا قبل قمة الاتحاد الأوروبي في 23 و24 يونيو، حين يتعين على الزعماء الموافقة على خطة المفوضية.
 

وقال الدبلوماسي "أفضل الانتظار لمعرفة ما سيحدث في (القمة) لرؤيته على الورق وكيف ستتم صياغته. يمكن اتخاذ قرارات الاتحاد لأوروبي بشأن وضع دولة مرشحة بأشكال مختلفة جدًا، لذا أعتقد أن الإجراءات والنتائج أكثر أهمية من التصريحات العلنية".