رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب عن شكة الدبوس المخدرة: «غير منطقى»

تخدير
تخدير

انتشرت خلال الأيام الماضية الكثير من الفيديوهات والمنشورات على السوشيال ميديا التي تتحدث عن حالات خطف تتعرض لها الفتيات والنساء عن طريق شكة دبوس تتسبب في شعورهم بالإغماء وإفاقتهم منها بعد حوالي ٦ ساعات. 
لذلك تحدثت "الدستور" مع الدكتور مصطفى المعاندى أخصائي التخدير عن هذا الأمر لمعرفة مدى صحته وكيف يمكن التصدي له؟
وقال الدكتور مصطفى المعاندي إن "هذا الأمر رغم تداوله بشكل كبير وملحوظ على السوشيال ميديا إلى أنه غير منطقي لعدة أسباب. أولها أنه لكي يتم تخدير فتاة تبلغ من العمر ١٦ عام ووزنها ٥٠ كيلو فأكثر على سبيل المثال، تحتاج إلى حقن ما لا يقل عن ٣ سم من أكثر المواد المخدرة سرعة، ويتم حقنها عن طريق العضل وليس عن طريق شكة تحت الجلد ويبدأ تأثيرها بعد ٧- ١٠ دقائق وهو ما يمنح الفتاة فرصة للاستغاثة بالغير. كما أن التخدير لن يتسبب في نومها بشكل كلي بل سيجعلها تشعر بعدم تركيز أو تخدير جزئي". 
وأضاف أنه " لكي يتم تخدير طفل صغير بكمية قليلة من المخدر فإنه يحتاج ما لا يقل عن ١ سم من المخدر بالحقن العضلي ويستغرق حوالي ١٠ دقائق ليشعر به وحينها لا يكون تخدير كلي بمعنى فقد الطفل لوعيه واستغراقه في النوم، بل أنه فقط يفقد جزء من وعيه".

التخدير بالاستنشاق

وتابع (المعاندي) حديثه للدستور قائلا إنه "انتشر أيضا في الفترة الأخيرة الحديث عن التخدير بالاستنشاق عن طريق وضع منديل به مادة مخدرة على الأنف. ولكي تتم هذه العملية فإنها تحتاج إلى كميات كبيرة من واحد من ٤ مواد مخدرة ويتم استخدامها عن طريق جهاز مبخر لان هذه المواد تكون ذات قوام سائل ولكنها سريعة التبخر. فلكي يستطيع أي شخص تخدير شخص أخر بها فإنه يحتاج إلى تفريغها من الزجاجة ووضعها على المنديل ثم وضعها على الأنف والفم مباشرة بل ووضعها لمدة طويلة. كما أنه في هذه الحالة وإذا بالفعل فقدت الفتاة لوعيها فإنها لن تفقده لمدة تزيد عن دقيقتين".

التخدير تحت الجلد

واستكمل المعاندي حديثه قائلا “إن التخدير تحت الجلد والتخدير عن طريق البلع يحتاج إلى كميات كبيرة من أنواع معينة من المخدر، وتستغرق وقتا أبطأ من أي نوع مخدر آخر فهما أبطأ وسائل التخدير. كما أن أسرع الوسائل المخدرة هي التي يتم حقنها وريديا أو استنشاقها بكميات كبيرة عن طريق أجهزة مبخرة لا يتاح حملها في وسائل المواصلات أو غيرها”.

وختم طبيب التخدير حديثه للدستور داعيا المواطنين لعدم القلق والانجراف وراء الشائعات لأنها تستهدف ضرب السلم أو الأمن المجتمعي وفقدان مؤسسات الدولة لمصداقيتها أمام الشعب.