رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليكية» تحيى ذكرى القديس كويريكو وأمه الشهيدة جوليتا

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تُحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، ذكرى القديس الشهيد كويريكو وأمه الشهيدة جوليتا، إذ روي الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني سيرته قائلاً: «نشأت القديسة جوليتا في مدينة أيقونية بآسيا الصغرى من أسرة مسيحية تنحدر من سلالة ملوك آسيا».

مضيفًا: تزوجت من رجل مسيحي تقي، ورزقا بطفل بهي الطلعة أسمياه كويريكو، وربياه في مخافة الله وكان ينطق بكلمة «أنا مسيحي» وهو ابن عام وبضعة أشهر، وقد انتقل والده للسماء وهو طفل صغير.

وتابع: «عندما أثار الملك دقلديانوس اضطهاده للمسيحيين، هربت القديسة وابنها وجاريتان معهما من مدينة أخرى، حتى وصلت إلى طرسوس».

مضيفا: قبض والي طرسوس على القديسة وابنها واعترفت أمامه بأنها مسيحية رغم جلدها بأعصاب البقر، وعندما حاول الوالى إقناعها بعبادة الأوثان، قالت له: كيف تريدنى أن أعبد أخشابا وحجارة، إنه أمر لا يقتنع به الطفل الصغير، عندما أراد الوالي أن يبعده عن الأيمان المسيحي.

مضيفا: حينئذ غضب الوالي وأمسك بالطفل كويريكو وطرحه بوحشية على درجات كرسي الولاية فأنشقت رأسه ونال إكليل الشهادة النوراني، فاطمأنت القديسة جوليتا باستشهاد ابنها، وأنها لن تتركه بعد استشهادها حياً ليجعلوه وثنياً، واحتملت الجلد وتمزق جسدها الطاهر بمخالب حديدية وإلقاء الزيت المغلي عليها.

مختتما: وأخيراً أمر الوالي بقطع رأسها بالسيف، ونالت إكليل الشهادة في 15 أبيب سنة 305 م، وجاءت الجاريتان وخبأتا الجسدين في إحدى المغارات، وعندما تولي الحكم الملك قسطنطين البار قام المسيحيون بتكريم الجسدين الطاهرين ووضعوهما في مزار للتبرك ونوال الشفاء منهما. 

والسِّنْكِسارُ هو كلمة يونانية أو "الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية"، وهو كتاب يستخدم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويحوي أخبار وسير قديسين، مرتبة حسب الشهور المصرية، ويقرأ السنكسار في الكنائس أثناء القداس قبل قراءة الإنجيل كل يوم بعد قراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل.

وكلمة سنكسار أصلها اليونانى سيناكساريون ومعناها جامع أى جامع السير.

ترتيب السنكسار
تم ترتيب السنكسار حسب أيام السنة، بحيث كل يوم من أيام السنة يقابله تذكار أو أكثر، لذلك يتم قراءة السنكسار بشكل يومي في الكنيسة الأرثوذكسية في القداسات لمعرفة سير حياة القديسين والشهداء في الكنسية المسيحية أو المناسبات التي تقابل نفس اليوم.