الجارديان: التحالف الصينى الروسى ضد الغرب أصبح «بلا حدود»

أثارت تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينج، أمس الأربعاء، حول الدعم الصيني لسيادة وأمن روسيا في مكالمة هاتفية، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الكثير من الجدل عبر الساحة السياسية الدولية، وفق صحيفة «الجارديان» البريطانية. 

السيادة والأمن الروسى

 وتعليقا على تأكيد شي جين بينج دعم الصين لفلاديمير بوتين بشأن "السيادة والأمن" الروسيين، أطلقت واشنطن تحذيراً لبكين من أنها قد ينتهي بها الأمر "في الجانب الخطأ من التاريخ".

وحسب الصحيفة البريطانية، رفضت الصين إدانة غزو موسكو لأوكرانيا، واتُهمت بتوفير غطاء دبلوماسي لروسيا من خلال تفجير العقوبات الغربية ومبيعات الأسلحة إلى كييف.

ونقلت محطة CCTV الحكومية الصينية، عن «شي» قوله، خلال مكالمة مع بوتين، إن الصين "مستعدة لمواصلة تقديم الدعم المتبادل لروسيا بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والاهتمامات الرئيسية مثل السيادة والأمن".

رد أمريكى فاتر

واعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن الرد الأمريكي والتحذير لبكين عقب المكالمة الهاتفية بين بوتين وشي، كان مجرد رد فاتر على تحالف بكين المعلن مع موسكو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن كانت "تراقب نشاط الصين عن كثب".

وأفاد التقرير البريطاني بأن الغرب تبنى عقوبات غير مسبوقة ضد روسيا ردًا على غزوها أوكرانيا، وترى موسكو أن أوروبا والولايات المتحدة تسببا في تباطؤ اقتصادي عالمي، حيث تبحث موسكو أيضاً عن أسواق وموردين جدد لتحل محل الشركات الأجنبية الكبرى التي غادرت روسيا بعد الغزو. 

وحذر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من أن أي دعم من بكين لحرب روسيا، أو مساعدة موسكو على تفادي العقوبات الغربية، من شأنه أن يضر بالعلاقات.

روسيا وأمريكا كقوة موازنة 

وقالت «الجارديان» إن بكين وموسكو كثفتا تعاونهما في السنوات الأخيرة كقوة موازنة لما تعتبرانه هيمنة أمريكية عالمية، فيما اقترب الثنائي من المجالات السياسية والتجارية والعسكرية ضمن «علاقة بلا حدود». 

وكشف البلدان، الأسبوع الماضي، عن أول جسر بري يربط بين البلدين، ويربط مدينة بلاغوفيشينسك في أقصى شرق روسيا بمدينة هيهي شمال الصين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصين تعتبر الشريك التجاري الأكبر لموسكو، حيث بلغ حجم التجارة العام الماضي بين البلدين 147 مليار دولار، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية.