«حالة نادرة» تعاني منها امرأة.. كل ما تريد معرفته عن «متلازمة رائحة السمك»

 شاركت امرأة تدعى كيلي من مانشستر قصتها وهي تعاني من حالة نادرة للغاية تجعلها تشم مثل رائحة السمك في جسدها، حتى أنها حاولت الاستحمام أربع مرات في اليوم لإخفاء رائحتها، لكن لا شيء يعمل.

يُعرف هذا الاضطراب بشكل أكثر شيوعًا باسم "متلازمة رائحة السمك"، وهي حالة من التمثيل الغذائي نادرة جدًا، لدرجة أنه تم تسجيلها 100 مرة فقط في السجلات الطبية، ومع ذلك يعتقد بعض المهنيين الطبيين أن الرقم الحقيقي، قد يكون أعلى مع وجود مصادر أخرى تضع هذا عند حوالي 200.

ينتج الأشخاص الذين يعانون من TMAU مجموعة من الروائح الجسدية القوية مع أمثلة تشمل الأسماك الفاسدة والبصل والبراز، حيث عانت كيلي من أعراضها لأول مرة عندما كانت في السادسة من عمرها، ولاحظت أن بولها يشبه رائحة السمك، وعندما بدأت سن البلوغ بعد سنوات، بدأت تتغير الرائحة إلى شيء أسوأ.

قالت كيلي لموقع "مترو":"يسميها الناس لعنة"، فالأمر محير جدا، لأن الناس بشكل عام لا يحبون مواجهة مشاكل رائحة الجسم وجهاً لوجه، لذلك عندما تسألهم صراحة، فإنهم يميلون إلى إخبارك أنهم لا يشمون أي شيء، ولكن لسوء الحظ  ستحصل على الشخص الغريب الذي يتحدث عن ذلك في ظهرك بدلا من التعامل معك وجها لوجه.

في العمل  تقوم كيلي أحيانًا بتغيير زيها مرتين يوميًا وتستخدم عبوات كاملة من مزيل العرق لتغطية الرائحة.

في مرحلة ما أُجبرت والدتها على زيارة عملها بزوج جديد من الملابس بعد أن اشتكى أحدهم للإدارة من رائحتها، كما أن الخوف من ملاحظة الآخرين للرائحة تركها في بعض الأحيان محصورة في منزلها وعانت من نوبات اكتئاب.

وتشرح:"لا علاقة لذلك مطلقًا بالنظافة الشخصية.. يمكنني أن أغتسل كل ساعة من كل يوم وسيكون ذلك مجرد إصلاح قصير المدى.. في الواقع من الشائع أن تكون الرائحة أسوأ بعد الاستحمام لأن المسام تفتح أكثر بسبب الماء الدافئ".

على مر السنين وجدت كيلي طرقًا فريدة لتحسين الأعراض مثل اتباع نظام غذائي منخفض الكولين، وتجنب الأطعمة مثل الكبد والكلى والفول السوداني والخضروات لأنها كلها مصادر عالية للكولين، وهذا أيضا يخلق مشاكله الخاصة حيث يساهم نقص الكولين في خطر الإصابة بأمراض عصبية مثل الألم العضلي الليفي ومرض باركنسون.