رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الباب الزائف» يكشف خبايا العالم السفلي لدى الفراعنة وأسرار انتقال الروح

الباب الزائف
الباب الزائف

كشف الباحثون عن ما يسمى بـ"الباب الزائف" داخل قبر يعتقد أنه بوابة إلى "العالم السفلي" المصري في اختراق كبير لمصر القديمة.

وبحسب صحيفة "اكسبرس" البريطانية، كان العالم السفلي المعروف باسم "دوات" أحد المبادئ الأساسية للحياة المصرية القديمة، ولعب دورًا حيويًا في الطريقة التي يعيش بها الناس حياتهم. 

وتابعت أن المصريين القدماء اعتقدوا أنه بعد الموت تمر الروح عبر "دوات" لتصل إلى أوزوريس، ملك العالم السفلي، نتيجة لذلك، كانت ممارسة بناء المقابر والتحنيط مهمة للغاية بالنسبة للمصريين فهي لم تحمي الروح فحسب، بل قدمت فرصة لتخزين الآثار لمساعدة الروح في رحلتها إلى دوات.

وأضافت أن توت عنخ آمون، الملك الصبي، هو مثال ممتاز على ذلك، حيث يحتوي قبره على أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية مخزنة، بما في ذلك البقايا المحنطة لأجنة توفيت قبل موعد ولادتها، والتي كان يعتقد المصريون أنها ستساعده على هزيمة الأرواح الشريرة والشياطين على طول الطريق.

وأكدت الصحيفة، أنه في وقت سابق من هذا العام، اكتشف فريق من علماء المصريات - بقيادة أحمد ذكرى - مقبرة "نادرة" من عصر الدولة القديمة مع باب مثير لما اعتقدوا أنه يرمز إلى العالم السفلي.

وتابعت أنه تم توثيق الاكتشاف خلال الفيلم الوثائقي لقناة سميثسونيان، "صائدو القبور: قبر الهرم القاضي"، في مقطع مستقل نُشر على موقع "يوتيوب" بعنوان "هيكل رائع داخل المقبرة القديمة .. باب خاطئ للعالم السفلي".

وأشارت إلى أن المملكة القديمة شهدت فترة ديناميكية في التاريخ المصري، يرجع تاريخها إلى حوالي 2649 إلى 2130 قبل الميلاد، وحتى اكتشاف المقبرة، كانت معظم اكتشافات الفريق في وقت لاحق من تاريخ مصر.

أسرار الباب الزائف

قال أحد الباحثين: "انظروا ما أجمل هذه الرسومات كأن الفنان انتهى لتوه اليوم منها، هذا أمر مذهل".

وتابعت الصحيفة أنه كان للنقوش مكانة بارزة في وسط القبر، وغطت نوعًا من اللوح يسمى "الباب الزائف"، كما أشار الراوي: "بوابة سحرية إلى الآخرة".

وأضافت أنه من أجل أن تنتقل الروح - المعروفة باسم با - إلى الحياة الآخرة والعودة في النهاية، اعتقد المصريون أن هناك حاجة إلى بوابة تسمح بالتنقل بين العالمين.

وقالت عالمة المصريات علياء إسماعيل للفيلم الوثائقي: "الباب الزائف مهم جدًا، حيث يمكن أن يتحرك الباب بين المملكة، فهو بوابة الحرية".

تمكن زكري من العثور على هوية صاحب المقبرة من خلال الصور المختلفة المرسومة على الباب، والتي أظهرت بينيموس إلى جانب زوجته وأطفاله، بما في ذلك صورة لابنة تتشبث بملابس والدتها.

وكشف أحد الألقاب عن وضعه في المملكة القديمة، حيث أطلق عليه اسم أحد معارفه الملكيين.