رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وول ستريت جورنال تكشف عن مخاوف مسئولين أمريكيين من نهب المساعدات الغربية لأوكرانيا

المساعدات الغربية
المساعدات الغربية لأوكرانيا

يخشى مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون من أن عدم إشراف الولايات المتحدة وحلف "الناتو" بشكل مناسب على المساعدات المالية والعسكرية المقدمة لأوكرانيا يهدد بسرقتها وإهدارها.

 

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" تصريحات جون سوبكو، المفتش العام للحكومة الأمريكية في أفغانستان، الذي يعتبر أن "السرقات أمر لا مفر منه". ويشير إلى أنه "لا مفر من الهدر والمحسوبية، مشددا على الحاجة إلى "فرض الرقابة".

 

وقال مارك كانسيان المسئول السابق في البنتاجون: "تعرضت أوكرانيا لانتقادات بسبب الفساد حتى قبل الحرب، ولم يذهب هذا الفساد إلى أي مكان".

 

وأضاف: "إذا بدأ القلة الأوكرانية في الإبحار على متن يخوت يمولها دافعو الضرائب الأمريكيون"، فسيكون ذلك بمثابة ضربة للمشرعين الأمريكيين الذين دعموا مساعدة كييف.

 

وتزعم الصحيفة أنه حتى الآن لم يتم تحديد أي حالة من حالات الاستخدام غير الصحيح للمساعدات الغربية في أوكرانيا.

 

ومع ذلك، وفقا للخبراء الأمريكيين "نظرا لحجم المساعدات وغياب وحدة إشرافية أمريكية وحلف شمال أطلسية في أوكرانيا، فإن ظهور المشكلات ربما يكون مجرد مسألة وقت".

 

وعلى صعيد آخر، أعلنت أوكرانيا خسارتها ربع أراضيها الصالحة للزراعة؛ بسبب الاحتلال الروسي لمناطق معينة في الجنوب والشرق، مؤكدا في الوقت ذاته أن الخسارة لم تشكل "تهديدًا للأمن الغذائي" للبلاد.

 

وقال نائب وزير الزراعة الأوكراني تاراس فيسوتسكي في مؤتمر صحفي: إنه "على الرغم من خسارة 25% من الأراضي الصالحة للزراعة فإن المحاصيل المزروعة هذا العام أكثر من كافية لضمان الاستهلاك" للسكان الأوكرانيين.

 

وأضاف: أن "الاستهلاك انخفض أيضًا بسبب النزوح الجماعي (للسكان) وحركات الهجرة خارج البلاد".

 

ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فإن أكثر من سبعة ملايين أوكراني نزحوا داخل البلاد، يضاف إلى ذلك 7,3 ملايين شخص فروا إلى الخارج أكثر من نصفهم إلى بولندا.

 

رغم الخسارة الكبيرة للأراضي التي تقع الآن تحت سيطرة الروس، أكد فيسوتسكي للصحفيين أن "البنية الحالية للأراضي المزروعة لا تشكل تهديدًا للأمن الغذائي في أوكرانيا".

 

وتابع: "تمكن المزارعون الأوكرانيون من الاستعداد بشكل جيد نسبيًا للزراعة قبل بدء الحرب".

 

وأردف: "إلا أن الاحتلال الروسي للعديد من المناطق الأوكرانية والحصار المفروض على الحبوب من قبل أسطول البحر الأسود الروسي أرغم المزارعين الأوكرانيين على "تعديل ما كانوا يزرعونه والكمية".