«العليمي»: مجلس القيادة التزم بالهدنة ونأمل في دعم عربي قوي لليمن
أكد الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس الرئاسي اليمني، أنه منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي قبل حوالي شهرين من الآن، يسود تفاؤل كبير لدى شعب اليمن، بمن فيهم الذين يعيشون تحت قبضة الحوثيين والمليشيات الانقلابية.
وتابع «العليمي»، خلال كلمته في مؤتمر بجامعة الدول العربية، بالقاهرة، اليوم الأحد: «هذا التفاؤل يعود إلى الآمال المُعلقة على المجلس، خصوصًا لناحية مطلب استعادة الدولة، واستئناف صرف رواتب الموظفين في مناطق الميليشيات وإعادة بُناء المؤسسات في العاصمة المؤقتة عدن»، مضيفًا: «ومنذ ذلك الحين، يعمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، على بلورة السياسات الكفيلة بتحقيق هذه الأمال والوفاء بتعهداته المُعلنة».
وأشار إلى أن تلك الجهود أفضت حتى الآن إلى الحفاظ النسبي على استقرار سعر العملة، كما أقرَّ المجلس مصفوفة حكومية تنفيذية؛ لتحسين الخدمات في مدينة عدن، والمحافظات الاخرى، مُضيفًا: «على الصعيد الأمني، والعسكري، شكلَّ المجلس لجنة مشتركة؛ لاعادة هيكلة وتوحيد القوات المسلحة والأمن، كما تسلم مسودة القواعد المنظمة لعمل المجلس وهيئاته المساندة، إضافة إلى إصلاحات أخرى مُرتقبة في السلطة القضائية والقطاعات الخدمية».
وشدد على جهود المجلس الرئاسي، والعديد من القوى السياسية اليمنية للمبادرة بالترحيب بجهود السلام مع الحوثي، قائلاً: «ناشدنا المليشيات بالجنوح إلى السلام ووقف دوامة العنف، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح ايران التوسعية»، مُعتبرًا أن مجلس القيادة أوفى بجميع التزاماته، ومن أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني واستجابة لمساعي اشقائه حتى تحول إلى هدف لضغوط وانتقادات داخلية واسعة، لما فُسِرَ على أنه تفريط وتساهل من جانبهم، إزاء نهج المليشيات المعروفة بنكث العهود والاتفاقات والنظر لأي دعوة سلام على أنها حرب ناعمة؛ لتفكيك بنيتها الداخلية القمعية.
ولفت إلى أنه في الشهر الأول للهدنة، دخلت كافة سفن الوقود عبر موانئ الحديدة دون وفاء المليشيات ببند إيداع عائدات رسوم هذه السفن إلى حساب خاص في البنك المركزي؛ لدفع رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مُضيفاً: «كما سهلنا تسيير الرحلات التجارية بين صنعاء وعمان، ومؤخرًا بين صنعاء والقاهرة، في حين ماتزال طرق تعز والمحافظات الأخرى بالكامل تحت الحصار الحوثي، وهي إحدى عناصر الهدنة التي أعلنها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة».
وتابع رئيس مجلس القيادة اليمني: «بعيدًا عن هذا الإحباط السائد من إمكانية تحقيق السلام مع جماعة إرهابية، كرست جهودها ومنابرها للتعبئة والموت وليس الحياة، فإننا نأمل دعمكم في حشد القدرات العربية والدولية الى جانب إصلاحاتنا الضامنة؛ لاستعادة الدولة وتحقيق تطلعات شعبنا في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام».
وأضاف: «كما نأمل المضي في مبادرة الجامعة العربية من أجل الترتيب لاجتماع عربي ودولي؛ لإعادة إعمار اليمن بالتنسيق مع حلفائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية».
