رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

والدة وجد مروان ضحية والده ببورسعيد: «نريد حق الطفل» (فيديو)

الطفل مروان
الطفل مروان

قالت سارة أم الطفل مروان، الذي قُتل على يد والده ببورسعيد، بعد علقة موت، سقط الطفل فيها يعاني من كسر في قاع الجمجمة، وإصابات متفرقة بالجسم؛ ليدخل على إثرها العناية المُركزة عشر أيام قبل أن يتوفى إلى رحمة الله: «زوجي كان مدمن مخدرات ودائم التعدي علينا والجميع بتجنبه حتي أسرته، لما يلقاه الجميع منه، من أذية متعمدة وسوء معاملة»، مُشيرة إلى أنها حاولت كثيرًا إصلاحه من أجل أولاده إلا أنه كان دائمًا تحت رحمة المخدرات».

 

وأضافت في تصريح خاص لـ«الدستور»: إنها طلبت قرض بقيمة عشرة آلاف جنية من أجل توفير فرصة عمل لزوجها؛ لينصلح حاله إلا أنه أنفقه وباع عفش الشقة بالكامل على المخدرات، مُشيرة إلى أنه كان يستخدم الأطفال؛ لتوفير تلك السموم خوفا من القبض عليه أثناء شراءها فكان يضحي بأطفاله.

وقال «الحاج علي»، جد الطفل، إن الطفل مروان وشقيقه ياسين كانا في كنفه؛ لأن أبوهما كان دائم الحبس؛ لتعاطيه واتجاره فى المخدرات، وإن ابنته «والدة مروان» كان تعمل من أجل أبنائهما، مُضيفًا: «قمت بإرسال الطفلين مروان وياسين إلى الأب فى العيد؛ ليقيما معه أياما ليشعر بمعنى الأبوة، لكنه كان أبا متوحشا حيث كان والد مروان وشهرته «محمد فطيرة» يضرب الطفلين بقسوة ويحرق جسدهما، ويُهدد ابنتى بقتلي اذا اعترضت، وكان يمسك لها السكين ووضع مروان فوق البوتوجاز مشتعلًا من بورسعيد قبل وقمت بإنقاذه».

IMG-20220609-WA0032

وبخصوص يوم الحادث، أوضح أنه طلب الأب القاتل من مروان أن يشتري له قطعا من المخدرات؛ فنزل لشرائها فأسقط قطعة منها فانهال على الطفل بالضرب بعصا حديدية، وأمسكه من قدميه وجعل رأسه فى الأرض وخبطها حتى خرج الريم من فمه، وصرخت أمه واستدعت الجيران، وادعى الأب القاتل أن ابنه سقط من شرفة المنزل، مُضيفًا أنه حاول إصلاح زوج ابنته بإعطائه المال للعمل الحلال لكنه كان رافضا البعد عن المخدرات، كما أنه باع كل مستلزمات وأثاث المنزل، مُطالبًا بأقصى عقوبة على الأب القاتل، مؤكدًا أن تعاطيه للمخدرات ليس سببا يشفع له، في تخفيف العقوبة، وضم حضانة الطفل ياسين له خوفا عليه من أهل الأب حتى لا تتكرر مأساة مروان.

ويروي جيران الأب القاتل في منطقة الأمل أن محمد وشهرته فطيرة كان دائم الضرب والتعذيب للطفلين، مضيفين: «حاولنا مرارا التصدي له لكنه كان يردد هما أولادي وانا حر، كما أن الأم كانت مغلوبة على أمرها».

وكانت قد شيعت جنازة الطفل مروان محمد عبد الموجود فجر اليوم الخميس إلى مثواه الأخير بمقابر بورسعيد.

وكان قد لقى طفل مصرعه بعد إصابته بإصابات بالغة في الرأس والجسد وتم نقله إلى العناية المركزة بمستشفى النصر التابعة للتأمين الصحي الشامل ببورسعيد في حالة، وادعاء ذوي الطفل أن والده ضربه حتى الموت.

كانت النيابة العامة بمحكمة بورسعيد الابتدائية التحقيقات، قد استكملت التحقيقات في واقعة إصابة طفل عمره 4 سنوات وصل إلى المستشفى بصحبة ذويه فى حالة صحية سيئة، إذ تبين وجود إصابات بالغة بالرأس والجسد وتم نقله إلى العناية المركزة في حالة، وأكد الفريق الطبي احتمال وجود شبهة جنائية في الأمر، وليس كما أدعى والده سقوطه من مرتفع.

وتلقى اللواء حسني عبدالعزيز مدير أمن بورسعيد إخطارًا من مستشفى السلام بورسعيد التابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل، يفيد وصول مروان محمد عبدالموجود حجاري، ويبلغ من العمر 4 سنوات، وحالته العامة سيئة حيث تبين من الكشف الطبي عليه إصابته بكسر في قاع الجمجمة، ونزيف في المخ وغيبوبة كاملة، وجرى نقله إلى مستشفى النصر التخصصى للأطفال، ووضعه تحت جهاز التنفس الصناعي بقسم العناية المركزة بالمستشفى.

وتبين من تحريات رجال البحث الجنائي بمدبرية أمن بورسعيد وشرطة الضواحي تحت قيادة اللواء مسعد البداية مأمور القسم والمقدم مصطفى درويش رئيس المباحث، أن الأب أدعى سقوط نجله من شرفة المنزل، إلا أن الكشف الطبي أظهر أن سبب إصابة الطفل في رأسه هي آلة حادة.

وأوضح مصدر أمني مسؤول أن الأب يواجه تهمة الشروع في القتل، حيث أظهرت التحريات أنه ضرب ابنه بآلة حادة على رأسه في «علقة موت» ما سبب هذه الإصابات.

وأمر مدير أمن بورسعيد باتخاذ الإجراءات القانونية واللازمة، وتحرر المحضر رقم 3427 جنح الضواحي لسنة 2022، وجرى توجيه تهمة الشروع في القتل الطفل.

وأكدت مصادر بنيابة بورسعيد في تصريح خاص لـ«الدستور»، أن والد الطفل يواجه تهمة الشروع في قتل نجله بعد تلقينه «علقة موت» تسببت في إصاباته البالغة التي وضع على أثرها بالعناية المركزة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وتابعت المصادر أن هناك آلة حادة تم استخدمها في الواقعة وهي ما تسببت في إصابة الطفل بكسر في قاع الجمجمة ونزيف داخلي.

من جانبها، قالت عمة الطفل المتوفي وشقيقة الجاني، إن شقيقها كان دائمًا ما يرسل نجله لشراء المواد المخدرة هربًا من رجال الشرطة، مُشيرًة إلى أنه يوم الحادث أرسل الطفل لشراء المخدرات وعند عودته ضربه في صدره كما ضرب رأسه في الأرض حتى أصيب بارتجاج في المخ وكسر في الجمجمة، وتوفي على إثر إصابته مشيرة إلى أنها توجه التهمة لشقيقها الخارج عن القانون أنه قام بقتل ابنه وهو في كامل قواه العقلية.