رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاردينال بارولين يؤكد أن الكرسي الرسولي يعمل لضمان التعايش السلمي

جانب من الاحتفاال
جانب من الاحتفاال

شارك أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين في احتفال مُنح خلاله الكرسي الرسولي الجائزة الدولية للمعهد الوطني الأزرق، وذلك تقديراً للخدمة التي يقوم بها لصالح تعزيز الوفاق والسلام بين الشعوب.

وفي كلمته،  أكد الكاردينال بيترو بارولين أن الكرسي الرسولي مستعد دائماً للتعاون مع جميع الأشخاص الملتزمين في وضع حد للحروب الدائرة حول العالم.

و تخللت الاحتفال – الذي تم في نادي الضباط التابع للقوات المسلحة الإيطالية – مداخلة للكاردينال بارولين أكد فيها أن منح هذه الجائزة الدولية للكرسي الرسولي يشكل بحد ذاته حافزاً من أجل متابعة النشاط الدبلوماسي، الذي هو مستوحى من الواجبات الكنسية والهادف إلى ضمان التعايش السلمي بين الشعوب كافة. 

ولفت إلى أن هذا الالتزام يميز منذ زمن طويل نشاط الكرسي الرسولي على الصعيد الدولي، و تمحورت كلمات المسؤول الفاتيكاني حول الأزمة التي تعيشها أوروبا ومناطق أخرى بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من مائة يوم.، وسلط الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها الدبلوماسية الفاتيكانية من أجل حمل الطرفين المتنازعين على السلوك في درب الحوار ووضع حد للقتال. 

وذكّر في هذا السياق بالنداءات العديدة التي أطلقها البابا فرنسيس من أجل وقف الصراع، وكان آخرها يوم الاحتفال بعيد العنصرة، عندما ناشد قادة العالم أن يجنبوا البشرية خطر الزوال.

و قال الكاردينال بارولين إن الدبلوماسية، وعلى الرغم من القيود والمحدوديات ما تزال اليوم الأداة التي يمكن أن تقدم بديلا عن الحرب، من أجل التجاوب مع التطلعات المشروعة لكل شعب إلى الأمن والاستقرار والسلام. وأكد أن الدبلوماسية الفاتيكانية بنوع خاص ستكون مستعدة على الدوام للتعاون مع كل الأشخاص الملتزمين في وضع حد للصراعات المسلحة الدائرة حول العالم، وفي توفير الدعم والأمل للشعوب التي تعاني منها.

 وأضاف، أنه مما لا شك فيه أن هذا الالتزام يكتسب أهمية كبرى اليوم، خصوصا إزاء الصراع المسلح الدائر في القارة الأوروبية، وأوضح أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان بهذا الصدد أن الكرسي الرسولي يبذل كل الجهود الممكنة من أجل التوصل إلى وقف القتال الذي حصد أرواح العديد من الضحايا الأبرياء، وقضى على العائلات والمنازل والتعايش السلمي والحياة نفسها. وقال نيافته في ختام مداخلته إن النهج الدبلوماسي الذي يقوم به الكرسي الرسولي قادر على الإسهام في بناء السلام، وفي التخلي عن لغة القوة.