رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في مئوية اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.. الولايات المتحدة تكرم العمال المصريين

لحظة العثور على مقبرة
لحظة العثور على مقبرة توت عنخ آمون

سلطت صحيفة "ألتا سوبسكيور" الدولية، الضوء على احتفالات الولايات المتحدة الأمريكية بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.

وقالت الصحيفة إن مصر أذهلت العالم باكتشاف مقبرة الملك الصبي عام 1922 من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، مُضيفة أن التحف التي تم العثور عليها في المقبرة كانت ذو جمال نادر، فكانت التماثيل والمنحوتات والمجوهرات متقنة لدرجة الامتياز، فلم يعثر العالم على مقتنيات أثرية في هذه الروعة من قبل.

وأضافت أن قصة قبر الملك توت ليس مجرد شيء يثير إعجاب الأمريكيين والأوروبيين الذين خرجوا مؤخرًا من شعلة الحرب العالمية الأولى والإنفلونزا الإسبانية، فقد كان بها كنز وغموض. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع مرور 100 عام على اكتشاف المقبرة، سيتم إحياء ذكرى العمال المصريين الذين شاركوا في التنقيب والعثور عليه، مع نشر صور لهم والتي عثر عليها في مقتنيات المصور الأثري هاري بيرتون.

 

تكريم المصريين

وأكدت أن بعض علماء الآثار لفتوا الانتباه لعشرات العمال المصريين الذين بذلوا جهود أكبر من أي شخص آخر في اكتشاف هذا الكنز الدفين، فلولاهم ما وصل كارتر للمقبرة، ولكن في سنوات الحروب العالمية، كان العالم يعتبر مصر مشروع استعماري.

وأشارت إلى أن معرض اكسفورد الأمريكي، سيحتفل بذكرى اكتشاف المقبرة، ونسب هذا العمل لعشرات من العمال الذين قاموا بهذا المجهود الشاق بمفردهم قبل 100 عام، حيث قاموا بعمل بدني صعب للغاية، كما استغل الفريق الانجليزي خبرة العمال الآخرين للوصول إلى القبر.

وأوضحت الصحيفة أن كارتر كان يعيش في مصر قبل 30 عاما من اكتشاف المقبرة وفي ذلك الوقت كان يعتمد على خبرة ومعرفة السكان المحليين الذين عاشوا بالقرب من وادي الملوك  حيث توت عنخ آمون و ودفن الفراعنة الآخرون لأجيال. 

وتابعت أنه لسوء الحظ، فُقدت معظم أسمائهم وقصصهم في التاريخ، إلا أن كارتر تحدث في مذكراته عن رئيس العمال الموثوق به، أحمد جريجار ومن الموثق جيدًا أن الطبيب الذي أجرى تشريح الجثة على مومياء توت عنخ آمون هو صالح بك حمدي، مدير مدرسة الطب المصرية في القاهرة، لكن عشرات العمال الذين ظهروا في صور بورتون - وهم يحفرون القبر، ويسحبون الصناديق في الحرارة الشديدة، ويقدمون غداء نزهة متقنة لمجموعة من الإنجليز - لا يتم اعتمادهم بالاسم، كما يفعل الصبي المحلي الذي صمم قلادة الجعران الذهبية لتوت عنخ آمون في صورة مشهورة تحتل مكان الصدارة في عرض بودليان.