رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة دولية تشيد بمعرض أكسفورد لرصد أسرار اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون (صور)

اكتشاف مقبرة توت
اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

سلطت مجلة "أطلس أوبسكورا" الإلكترونية الدولية الشهيرة المعنية بالسفر واستكشاف عجائب العالم، الضوء على المعرض الجديد الذي تستضيفه مكتبات بودليان بجامعة أكسفورد في بريطانيا للاحتفال بالذكرى المئوية لاكتشاف عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر مقبرة الملك المصري توت عنخ آمون، والذي وصفته المجلة بأنه أشهر اكتشاف أثري في القرن العشرين.

 

وبحسب ما نقلته المجلة في تقريرها، يقدم معرض "توت عنخ آمون: التنقيب في الأرشيف" المقرر استمراره حتى فبراير 2023، مجموعة من الصور المميزة التي تصور رحلة اكتشاف المقبرة الشهيرة على يد هوارد كارتر في عام ١٩٢٢، لافتة الانتباه إلا أن كارتر ليس هو البطل الوحيد في قصة اكتشاف المقبرة بل إن هناك العديد من العمال المصريين المهرة الذين ينسب لهم الفضل في تحقيق هذا الاكتشاف والذين غالبًا ما يتم تجاهلهم ونسيانهم، لذلك يقوم المعرض بإلقاء الضوء عليهم من خلال التركيز على الدور الذي لعبوه في الكشف عن تاريخ بلادهم. 

وذكرت المجلة أن هذه الصور التي يقوم المعرض بتقديمها للجمهور بشكل جذاب التقطها في الأصل المصور هارى برتون، مصور متحف متروبوليتان للفنون الذي كان يُعرف حينها باسم المصور الأثري الأعلى في عصره. جنبًا إلى جنب مع الرسائل والخطط والرسومات واليوميات التي كتبها كارتر لتوثيق قصة التنقيب عن المقبرة على مدار 10 سنوات هي مدة البحث. 

ونقلت المجلة عن عالمة  المصريات البروفيسورة دانييلا روزينو، التي شاركت في تنظيم المعرض، قولها "إن تقديم هذه النظرة الفاحصة على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ليس فقط تثمن الإنجاز المثير للإعجاب للرجل الإنجليزي (كارتر) ولكن أيضًا مساهمات المصريين أنفسهم في هذا الكشف الأثري الشهير". 

 

وأضافت أن كارتر وظف أكثر من 50 عاملًا محليًا في موقع الكشف، مستغلًا مدته الطويلة التي قضاها في مصر (قبل العثور على مقبرة الملك المصري) ومعرفته القوية بالسكان المحليين، مشيرة إلى أنه كان هناك عشرات العمال الآخرين، بينهم أطفال، في موقع التنقيب- وظهر العديد منهم في صور بورتون وهم يحفرون المقبرة، ويسحبون الصناديق في الحرارة الشديدة- ولكن لم تُسجل أسماؤهم.

 وتابعت روزينو، أنه "من خلال هذه الصور، يمكننا أن نرى المساهمة الحيوية للمصريين وهذا يوضح أن ما لدينا هنا ليس سوى جزء واحد من القصة". 

وأشارت المجلة إلى أن الصورة التي تحتل مكان الصدارة في معرض بودليان هي صورة لصبي محلي ظهر في موقع الكشف وهو يرتدي القلادة الذهبية لتوت عنخ آمون، مضيفة أنها صورة رائعة للغاية. 

وفي ختام تقريرها، نقلت المجلة عن عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة المصري الأسبق لشئون الآثار، قوله "هؤلاء الأشخاص الذين عملوا مع كارتر في الكشف عن مقبرة توت عنخ آمون هم أحفاد الفراعنة وعلى دراية عميقة بمواقع الآثار في مصر أفضل من أي أناس آخرين".