«القاهرة لتسوية النزاعات» يشارك فى مؤتمر «التعاون الإسلامى» حول الوساطة

شارك السفير أحمد نهاد عبداللطيف المدير العام لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في أعمال المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة "تجارب وآفاق". 

وتستضيف وزارة الخارجية السعودية أعمال المؤتمر، بالتعاون مع الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة يومى 5 و6 يونيو الجاري، بمشاركة متحدثين وخبراء دوليين فى مجال الوساطة. 

جهود مصر في مجال الوساطة

وتضمنت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات لنائب وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية وللأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وكلمات لممثلي المجموعات الجغرافية الثلاثة الإفريقية والآسيوية والعربية بالمنظمة.

وأكد المدير العام لمركز القاهرة الدولي، خلال الجلسة الأولى المعنونة "دور منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في مجال الوساطة"، أهمية انعقاد المؤتمر فى وقت تتفاقم فيه الأزمات والمخاطر التي تواجه العالم الإسلامي، في ظل تغيرات جيوسياسية غير مسبوقة وتحديات فرضتها جائحة كورونا.

وأشار إلى أن المؤتمر يمثل فرصةً مواتيةً لتعزيز جهود المنظمة فى مجابهة تلك التحديات والعمل على تجاوزها.

واستعرض المدير العام للمركز تجربة مصر وجهودها فى مجال الوساطة، مؤكداً أنها تأتي فى إطار دور مصر الرائد في دعم السلم والأمن إقليميًا ودولياً، والذي يتأسس على الالتزام بالمواثيق الدولية ومبادئ منع النزاعات والتسوية السلمية لها، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.

وسلط الضوء في هذا الصدد على دور مصر كوسيط في عدد من الملفات والقضايا المطروحة في العالم الإسلامي.

وتطرق السفير أحمد نهاد عبداللطيف إلى عمل ونشاط مركز القاهرة الدولي باعتباره متخصصاً فى دعم وبناء قدرات كوادر الدول النامية فى مجال تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.

برنامج مركز القاهرة الدولي 

وتناول على وجه الخصوص برنامج المركز للحوار والوساطة والتفاوض، والذي يتم تطويره بصفة مستمرة بحيث يأخذ في الاعتبار المستجدات في هذه المجالات مثل تغير طبيعة النزاعات، وتعاظم دور المرأة وتكنولوجيا الإتصالات.

وأشار  إلى بعض الأنشطة التي تم تنظيمها في إطار هذا البرنامج في الفترة الأخيرة مثل أول دورة تخصص بالكامل لدولة الصومال في شهر ديسمبر الماضى لبناء قدرات كوادرها الوطنية في مجال تسوية النزاعات، والدورة التى نُظِمت بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للشبكة العربية لوسيطات السلام فى شهر نوفمبر الماضي.  

وأكد ضرورة أن تأتي جهود تسوية النزاعات والوساطة بالتوازي مع العمل على معالجة جذور النزاعات وتحقيق الاستقرار والتنمية، مشيراً إلى مبادرة مصر بإطلاق منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والذي تعقد نسخته الثالثة يومى 21 و22 يونيو الجاري للدفع بهذه المقاربة الشاملة على الصعيد الإفريقي.

ختاماً، أعرب المدير العام لمركز القاهرة الدولي عن استعداد المركز للتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها ودولها الأعضاء لبناء القدرات في مجال الوساطة، بما يتواكب مع التطورات التي تشهدها دول العالم الإسلامي.