رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس السيسى: لم ندخل فى حرب بسبب حصة المياه وعملنا على تعظيم مواردنا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، "نحن نواجه تحديات كثيرة، لكنها لم تخيفنا وتحبطنا"، مشيرًا إلى أن عدد المواليد في مصر يزيد تقريبًا بحوالي 2.5 مليون نسمة سنويًا، والوفيات حوالي 500 ألف بما يعني أن حوالي 2 مليون نسمة بحاجة إلى 4 آلاف سرير بتكلفة حوالي 2.5 مليار دولار سنويًا للصحة، متسائلًا: هل هذا يخيفنا؟ وأجاب الرئيس: "بالطبع لا.. وسنظل نعمل ونتحدي التحدي حتى نتغلب عليها إن شاء الله".

وأكد الرئيس السيسي أنه خلال المبادرات التي أطلقها يستهدف أمراضًا بعينها، وإذا كنا لا نستطيع عمل كل شيء فنقوم بعمل أجزاء منها، وتوجد لدينا تجربة في كل قطاع.

وتابع الرئيس: لقد استمعت لكلمة نائب رئيس زيمبابوي الذي تحدث خلالها عن المياه"، مشيرًا في هذا الإطار إلى أن حصة مصر من المياه تبلغ 55 مليار متر مكعب وهى حصة لم تتغير على مدار السنين منذ أن كان عدد سكان مصر يتراوح ما بين 3 أو 4 ملايين نسمة، متسائلًا: هل بسبب هذا دخلنا في حروب مع أشقائنا لكي نزود هذه الحصة؟ وأجاب: "لا لم ندخل في حرب بل عملنا على تعظيم مواردنا، فالتحدي هو فرصة ولا يجب أن يكون عائقًا أمامنا، ونحن في مصر قمنا بعمل برامج لمعالجة المياه معالجة ثلاثية متطورة، لكي نجعل الإنسان المصري في كل أنحاء البلاد يحصل على مياه طبقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، والاستفادة من المياه المتواجدة لدينا بأكبر قدر ممكن".

وأضاف "نحن سنكون أول أو ثاني دولة في العالم تعظم وتستفيد من معالجات وتحلية المياه لصالح شعبها ، وإن إفريقيا قادرة على مواجهة التحديات وإذا وجدت ، فنحن قادرون معا بإخلاص أن نتجاوزها".

ونبه الرئيس السيسي إلى أن الخطوة الأولى في بناء التنمية الحقيقية تأتي من خلال تحقيق الاستقرار والأمن وهذا تحد قد يعجز بعض الدول .

وقال الرئيس "حين قلت الاستقرار والأمن حق من حقوق الإنسان ..الكثير من الناس لم تستوعب الكلمة ..لأننا نتحدث عنه في الكثير من دولنا الإفريقية بما فيها مصر.. فلو لم يوجد استقرار وأمن في البلاد لن تأتي الشركات حتى تستثمر في بلد قد تُدمر أو تُخرب وبالتالي لن تكون هناك بنية أساسية للبلاد وستستمر في الدخول في دائرة من الأزمات لا تنتهي وتستمر معها معاناة الشعوب ".

ورحب الرئيس السيسي بضيوف المؤتمر في مصر، وقال "أرحب بكم وسعيد بوجودكم في بلدنا مصر، وأرجو أن يكون لديكم فرصة لكي تشاهدوا الآثار المصرية".

ونوه الرئيس السيسي بتجربة هيئة الشراء الموحد في مصر، قائلا "هي تجربة استفدنا منها كثيرا من خلال هيئة مسؤولة عن كل المستلزمات التي نشتريها من السوق الخارجي أو المحلي وتحديدا الأدوية ،وقد استطعنا تحقيق ذلك في كل المجالات التي تستوردها الدولة، وهي تمكننا من توفير شروط أفضل لشراء المستلزمات سواء من الأدوية أو الأجهزة والمعدات من خلال عمل مؤسسي"، مؤكدًا أنه لو تمكنا من تحقيق ذلك على مستوى القارة الإفريقية سنكون في منطقة أخرى أفضل وأن تكلفة العلاج في القارة الإفريقية ستنخفض بنسبة تتراوح ما بين 30 و50% من تكلفة شراء الأدوية وهذه تجربة مصر التي نعرضها عليكم.

وهنأ الرئيس السيسي حصول هيئة الدواء المصرية على "مستوى النضج الثالث" من منظمة الصحة العالمية، متمنيًا للهيئة التوفيق.