رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لا أعمل من أجل المقابل المادى فقط» اعترافات محمود عبدالعزيز عن السينما والمسرح ومحمد هنيدى

محمود عبد العزيز
محمود عبد العزيز

وجه لوم للفنان محمود عبدالعزيز على قلة أعماله في السينما المصرية، بجانب مقاطعته للمسرح وندرة أعماله المسرحية.

في ندوة أقامتها جريدة "الأسبوع" 1999، اعترف الفنان محمود عبدالعزيز أن قلة أعماله السينمائية تعود إلى قلة السيناريوهات الجيدة التي تعرض عليه، بجانب تغير طريقة عمل فريق العمل، إذ اعتاد على أن تكون هناك ورشة بين الممثل والمؤلف والمخرج للخروج بأفضل صيغة لعمل فني، ولفت إلى أن أزمة التوزيع الخارجي التي تؤثر على الفيلم المصري أيضًا تؤثر على مشاركته في الأعمال الفنية العديدة "أنا لا أقدم عملًا لكي أحصل منه على رصيد مادي فقط".

وتضافرت كل هذه الأسباب مع حرصه على عدم تقديم تنازلات مقابل تقديم أعمال فنية أكثر، خاصة أن أعماله القليلة التي يقدمها تحظى بمشاهدة جيدة من الجمهور، لكن بعد نجاح "الكيت كات" تعطل لفترة إذ لم يجد سيناريو آخر جيدًا يضبط معدل توازن أعماله، لذا حاول من خلال فيلم "الجنتل" الذي نجح تجاريًا لكنه لم يحظ بإشادة نقدية كبيرة. 

وعن الغناء في أفلامه، لفت محمود عبدالعزيز إلى أنه وظفه بطريقة جيدة وأسلوب درامي متقن بداية من فيلم "الكيت كات".

واحتفى الفنان محمود عبدالعزيز بنجومية الفنان محمد هنيدي التي حققها في السينما فترة التسعينيات، قال: "أشجع هنيدي وأبارك له نجاحه، وهذا ليس من فراغ، لا بد من وجود دماء ومواهب جديدة، فمائدة الفن تتسع لنا جميعًا". 

حصل محمود عبدالعزيز على درجة البكالوريوس ثم درجة الماجستير في تربية النحل. بدأت مسيرته الفنية من خلال مسلسل "الدوامة" في بداية السبعينيات حين أسند له المخرج نور الدمرداش دورًا في المسلسل مع محمود ياسين ونيللي، ومع السينما من خلال فيلم "الحفيد" أحد كلاسيكيات السينما المصرية (1974)، وبدأت رحلته مع البطولة منذ عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم "حتى آخر العمر".

في خلال 6 سنوات قام ببطولة 25 فيلمًا سينمائيًا، وخلال تلك الفترة ظل يقدم الأدوار المرتبطة بالشباب والرومانسية والحب والمغامرات. منذ عام 1982 بدأ بالتنويع في أدواره، فقدم فيلم "العار" ورسخ محمود عبدالعزيز نجوميته بعد هذا الفيلم، ونوع أكثر في أدواره فقدم دور الأب في "العذراء والشعر الأبيض". وفي فيلم تزوير في أوراق رسمية، ثم دور عميل المخابرات المصرية والجاسوس في فيلم "إعدام ميت"، وقدم شخصيات جديدة في أفلام الصعاليك والكيف الذي حظي بنجاح جماهيري كبير.

في عام 1987 قدم فيلمًا من أهم أفلامه وهو "البريء"، وفي منتصف الثمانينيات تقريبًا قدم دورًا من الأدوار الهامة في حياته الفنية وهو دور رأفت الهجان في المسلسل التليفزيوني الذي يحمل نفس الاسم، وهو من ملف المخابرات المصرية. بلغ عدد أفلامه نحو 84 فيلمًا، قام فيها بدور البطولة. وقد تنوعت هذه الأفلام ما بين الرومانسية والكوميديا والواقعية.

في عام 2004 قدم محمود عبدالعزيز للشاشة الصغيرة المسلسل التليفزيوني محمود المصري، والذي جسد فيه شخصية أحد كبار رجال الأعمال الذين بدأوا رحلتهم مع النجاح من الإسكندرية.