«البواب يحضر العرض الأول لأفلامه».. محمود عبدالعزيز يتحدث فى لقاء نادر

امتلك كاريزما لم يمتلكها الكثير من أبناء جيله؛ جعلته "جان" لغالبية الفتيات في فترة شبابه، واستمر لقب "جان" يطارده حتى وفاته؛ إلا أنه لم يؤد أدواره الفنية طبقًا لهذا الوصف فقط، بل أبدع في تجسيد شخصيات عديدة في المجتمع المصري، فما بين شخصية تاجر المخدرات والكفيف الذي يُبدع في إسعاد الناس بتعبيراته خفيفة الظل، ترك الفنان الراحل محمود عبد العزيز إرثًا كبيرًا من الفن جعله يتربع على عرش الفن المصري حتى بعد وفاته. 

وفي ذكرى ميلاد الفنان محمود عبد العزيز، تستعرض "الدستور" ما قاله في حوار نادر لمجلة "الشباب" عام 2009.

"الشيخ حسني.. اتكيفت وأنا بعمله" 

تحدث الساحر محمود عبد العزيز في بدايه حواره عن شخصية الشيخ حسني، قائلا: "أكتر فيلم اتكيفت وأنا بعمله، لأن كان جوايا كـ محمود عبدالعزيز رغبة في إني أعمل دور تراجيدي.. لما كان حد بيسألني عن الشخصية دي وأستغرق في الإجابة كان ممكن أعيط، عينيا تدمع".

وأضاف محمود عبد العزيز أن شخصية الشيخ حسني ظلت بداخله لفترة كبيرة: "إيه قوة الراجل ده، إيه الجمال ده، إحنا شايفين كل حاجة وبصحتنا ومعندناش قوته، شخصية بصراحة وقفت عندها كتير". 

"عبد الملك زرزور.. ملقتش نموذج زيه" 

وعن شخصية عبد الملك زرزور في فيلم "إبراهيم الأبيض"، قال محمود عبد العزيز: "لما جالي النص وقرأته احترت، شخصية صعبة في تحضيرها وجديدة عليا ملهاش ميموري.. تركيبة كده عاملها عباس أبو الحسن بتمكن"، مضيفًا: "رجل عنده 80 سنة وبيحب بنت 20 سنة، زعيم عصابة، خطر على الأمن القومي ولم يثبت عليه شيء، متدين جدًا، مكنتش لاقي نموذج زيه أخد منه التفاصيل الصغيرة"، مستطردًا: «الشخصية علمت عليا، حتى هذه اللحظة لم أستطع أن أخرج من عباءته»، مشيرا أن "الهدف من إبراهيم الأبيض هو دعوة الحكومة للاهتمام بسكان العشوائيات الذين يحكمهم قانون الزرازير".

وردًا على تصريحات مروان حامد، مخرج الفيلم، الذي قال إن "زرزور وإبراهيم الأبيض" شخصيتان غير واقعيتين، قال الساحر: "يعني أنا قدمت علاء الدين والمصباح السحري، مش واقعية إزاي يعني؟ روح المناطق العشوائية، فالجميع يعرف أن هناك زرزور يسيطر على كل منطقة، إحنا مكناش بنعمل هيركليز ولا ألف ليلة وليلة"، مشيدًا بالسيناريو واصفًا إياه بأنه "أكثر من رائع"، متحدثًا عن حذف المخرج لـ 40 دقيقة من الفيلم حيث إن هذا يعد ظلما للكاتب – على حد قوله- .

"باخد معايا البواب في العرض الأول للفيلم" 

وبخفة ظل كعادته، قال الساحر: إنه في أول عرض لأي فيلم من أفلامه يحرص على اصطحاب "البواب" ويطلب منه أن يجلب أصحابه وصاحب الكشك، مؤكدًا أن رأي الناس البسيطة أهم لديه من رأي أي شخص آخر". 

"مفاجأة حول أجره في فيلم الكيف" 

تحدث الساحر عن أجره في فيلم "الكيف" قائلا: "أنا لما كسرت الدنيا في الكيف، كان أجري كام؟ ستة آلاف جنيه، وكنت في الفيلم اللي قبله عملت إيرادات كويسة وكان أجري أربعة آلاف جنيه"، مضيفًا: "ولما جه الكيف قعدت أفكر وأنا محرج، يا ترى لما أقول للمنتج إني هرفع أجري ألفين جنية هيوافق ولا لأ، وكنت قلقان إنه مايوافقش، زمان كنا بنرفع أجرنا حبة حبة، ومكنش حد بيفكر في الأجور الخيالية دي" .