رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة تطالب بمغادرة المرتزقة من ليبيا وتؤكد دعم الحل السياسى

ريتشارد نورلاند
ريتشارد نورلاند

أكد السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، اليوم الخميس، أن الخروج من المأزق السياسي الحالي في ليبيا يكمن من خلال تنظيم انتخابات في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تحدث في وقت أقرب ما يعتقده معظم الناس، موجهًا تحذيرًا شديدًا لمعرقلي عملية السلام في ليبيا حيث هددهم بفرض العزلة عليهم.

ورفض نورلاند، خلال تصريحات صحيفة، تحديد موقفه من الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا وحكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، ففي رد على سؤال حول ذلك قال السفير الأمريكي إن الليبيين هم المسؤولون في نهاية المطاف عن إيجاد حل للمأزق السياسي الراهن واستكمال مرحلة الانتقال السياسي بوطنهم، مضيفًا أن هناك فرصة لتعزيز الحكم الرشيد من خلال التعاون بخصوص إدارة عائدات النفط الليبية.

وشددد على أنه يجب عدم السماح بوقوع حوادث مشابهة لما حدث في العاصمة طرابلس في الـ17 من مايو الماضي في أي مكان من ليبيا، لافتًا إلى أنه بدلا عن ذلك يجب على القوى السياسية المتنافسة تهيئة الظروف لإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن.

وأشار إلى أن المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز أبلغته بإحراز تقدم في المحادثات الدستورية في القاهرة، معبرًا عن أمله في أن يقوم مجلسا النواب والدولة بتمكين وفديهما من التوصل إلى اتفاق عند استئناف المحادثات في 12 يونيو، وهو من شأنه أن يعطي دفعة كبيرة لعملية الانتخابات.

ورحب السفير الأمريكي لدى طرابلس بجميع المرشحين المؤهلين لخلافة المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش، مضيفا أن تركيز الولايات المتحدة ينصب على دعم ويليامز في إنجاح محادثات القاهرة القادمة.

وحول سحب عدد من عناصر فاغنر من ليبيا للقتال في أوكرانيا، أكد أن وجود هذه المجموعة في ليبيا يقوض الاستقرار، فقد انتهكت حظر الأسلحة المفروض كما أن الألغام التي زرعتها لا تزال تشكل خطرا على حياة المدنيين، مشددًا على ضرورة مغادرة جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب لليبيا بمن فيهم فاغنر والمرتزقة السوريين، انسجامًا مع اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 وقرار مجلس الأمن رقم 2570.

ولفت المبعوث الأمريكي لليبيا إلى تقارير تفيد بانسحاب بعض قوات فاغنر من ليبيا، مستدركًا القول، إن أنشطة فاغنر المزعزعة للاستقرار في ليبيا لا تظهر بوادر للتراجع.