رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير خارجية الأردن يبحث الشراكة مع الاتحاد الأوروبي

الاردن
الاردن

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الخميس، إنهم مستمرون في العمل مع الاتحاد الأوروبي لضمان انعكاس هذه العلاقات تعاونًا أكبر، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. 

وأعلن الصفدي، في مؤتمرٍ صحفي مشترك بعد اختتام أعمال الاجتماع الـ 14 لمجلس الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، والمفوض الأوروبي لسياسة التوسع والجوار أوليفر فارهيلي، أنه تم الاتفاق على إطلاق منصة استثمار لدعم الاقتصاد الأردني.

100

وأشار إلى أن الاجتماع تبنى وثيقة أولويات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي للأعوام الخمسة المقبلة، ويعتبر الأردن أول بلد شريك من دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي تستكمل المفاوضات حول الوثيقة، لافتًا إلى أن انعقاد اجتماع مجلس الشراكة الرابع عشر يتزامن مع مرور عشرين عامًا على دخول اتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي حيز النفاذ، ومع مرور عشرة أعوام على الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط.

وأضاف الصفدي: "بحثنا خلال الجلسة العامة اليوم الخميس أبرز آفاق التعاون والشراكة وسبل تعزيزها، بما في ذلك المشاريع والبرامج الاقتصادية والتنموية، إلى جانب متابعة تنفيذ اتفاقية أولويات الشراكة، وبما يسهم في تعميق التعاون".

وأشار إلى أنه جرى بحث القضايا الإقليمية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة تكثيف العمل لإيجاد أفق سياسي وإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع والتوصل إلى سلام حقيقي، محذرًا من استمرار غياب الأفق السياسي.

200

وأشار إلى أن الأردن والاتحاد الأوروبي أكدا على ضرورة وقف جميع الممارسات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية واللاقانونية التي تمثل انتهاكا للقانون الدولي وتقوض جهود تحقيق السلام وفرص حل الدولتين، مؤكدًا أنه لا بديل عن حل الدولتين، وحال الدولة الواحدة ستقود إلى مزيد من الصراع.

وبين أن الاجتماع تناول الأوضاع في سوريا، لافتًا إلى أن الأردن يستضيف ما يقارب مليون و300 ألف لاجئ سوري، مشددًا على أهمية الشراكة مع المجتمع الدولي للاستمرار في تقديم العون للاجئين السوريين.

من جانبه، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن عقد اجتماع مجلس شراكة في الأردن دليل على العلاقة والصداقة المميزة.

300

وبين أن أولويات الشراكة مع الأردن تغطي التعاون في 3 جوانب رئيسية تحدد علاقتنا في السنوات المقبلة؛ وهي: الاستقرار والأمن الإقليميين بما في ذلك محاربة ومكافحة الإرهاب، والثاني الاستقرار الاقتصادي حيث لن يكون هناك استقرار سياسي بدون تقدم واستقرار اقتصادي، وهذا يجب أن يعتمد على نمو اقتصادي يستند إلى المعرفة والتحول الرقمي، وثالثًا تقوية الحوكمة الرشيدة والإصلاحات الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأشار بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بدعم التكامل الإقليمي، والطاقة المتجددة، وإدارة الموارد المائية في الأردن، كما سيدعم الأردن في مجال المياه وغيرها من البحر الأحمر إلى عمّان في مشروع مبتكر ضمن خطة الاستثمار الأوروبية، مضيفا أن "الاتحاد يعلم أن الأردن ثاني دولة في العالم في شح المياه".

1654175294980

وقال: "إن الزيارة تأتي وسط حرب وأزمة غذائية ستؤدي إلى وجود الجوع في كثير من دول العالم، ويمكن القول إن هناك كارثة من 3 جوانب إلى حد ما، وخلال هذين العامين أصبح العالم أكثر اضطرابًا".

وأضاف: "أعتقد أن شراكتنا ستساعدنا على مواجهة هذه الاضطرابات والصعوبات"، وأكد بوريل عن دعمهم القوي لأجندة الإصلاح التي أطلقها وخاصة المنظومة السياسية وتحديثها والتطورات الاقتصادية والاجتماعية الجديدة التي سلط الضوء عليها خلال كلمته في عيد الاستقلال.

وأكد بوريل استمرارية دعم الاتحاد الأوروبي للأردن في مواجهة تبعات اللجوء السوري، مشيرا إلى أن اجتماع اليوم جاء أيضًا للإعلان عن إجراءات إضافية لمكافحة أزمة الغذاء التي تحلق في أجواء العالم"، مضيفا أن "الأردن كان دائما عنصر استقرار في المنطقة".

وبين المفوض الأوروبي لسياسة التوسع والجوار أوليفر فاريلي، أنه يتوقع أن يكون هناك استفادة من استثمارات بعد إطلاق منصة استثمار بين الاتحاد الأوروبي والأردن، تصل قيمتها إلى 2.5 مليار يورو، مؤكدًا دور الأردن كقوة استقرار في المنطقة وشريك سياسي واقتصادي مهم للاتحاد الأوروبي.

وأعلن فارهيلي عن دعم الاتحاد الأوروبي للإطلاق الرسمي لمنصة الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والأردن، إضافة إلى 25 مليون يورو للأمن الغذائي، و24 مليون يورو حماية اجتماعية للأسر الضعيفة.