رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تونس والولايات المتحدة تتفقان على نقل رفات 2841 جنديًا أمريكيًا من قرطاج

عثمان الجرندي
عثمان الجرندي

وقعت الحكومة التونسية مع الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، على مذكرة تفاهم بين البلدين تتعلّق بضبط إجراءات إخراج رفات 2841 جنديًا أمريكيًا بالمقبرة الأمريكيّة بقرطاج الذين قضوا خلال حملة شمال إفريقيا في الحرب العالمية الثانية. 
وقام بتوقيع الاتفاق عثمان الجرندي، وزير الشئون الخارجيّة والهجرة والتونسيّين بالخارج، و"Natasha Franceschi"، القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكيّة، على مذكرة التفاهم بين البلدين والتي ستمكن من تحديد هوية الجنود المجهولين حتى تتم عملية إعادة رفاتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب بيان للخارجية التونسية وضع الجرندي إكليلا من الزهور على النصب التذكاري بالمقبرة الأمريكيّة بقرطاج على أنغام النشيدين الوطنيّين التونسي والأمريكي، كما ألقى كلمة أبرز فيها عمق الروابط التاريخية التي تجمع تونس والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد الجرندي أنّ توقيع المذكرة يرسخ الصداقة بين البلدين ويؤكد الالتزام المتبادل للمضي قدمًا في تعزيز القيم المشتركة وتحقيق السلام والاستقرار على النحو المنصوص عليه في "معاهدة السلم والصداقة" الموقعة بين تونس وواشنطن سنة 1797.

ودعا وزير الخارجية التونسي إلى ضرورة استخلاص الدروس من الماضي وإلى التفكير المشترك لتعزيز ركائز السلام في العالم وتكريس قيم الحوار والتضامن والعمل متعدد الأطراف كمبادئ أساسية لحل النزاعات ورفع التحديات الراهنة.

ومن جهتها، عبّرت القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكيّة بتونس عن شكر سلطات بلادها للحكومة التونسيّة على إبرام مذكرة التفاهم التي ستمكّن العائلات الأمريكيّة من التعرّف على هويّاتهم وإحياء ذكراهم وتضحياتهم.

وفي نطاق مشاركته في القمة الأفريقية الاستثنائية  في مالابو بغينيا الاستوائية يومي 27 و28 مايو الجاري، أجرى عثمان الجرندي، لقاء مع رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري.

واستعرض الوزيران البنود المطروحة على جدول أعمال القمة وتبادلا وجهات النظر بشأنها ومدى استجابتها لما يواجه القارة الإفريقية من تحديات، لا سيما فيما يتعلق بالاستجابة للأزمات الإنسانية ومكافحة الارهاب والتطرف العنيف.

كما جدد الوزيران التأكيد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين معربين عن ارتياحهما لمستوى التنسيق والتشاور بينهما، حيث منحت العلاقات الأخوية التي تجمع قائدي البلدين والتواصل المستمر بينهما للتعاون الثنائي بعدا استراتيجيا.