رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيكتور هوجو ونجيب سرور.. هؤلاء قرأوا نعيهم فى الصحف

نجيب سرور
نجيب سرور

يعاني الكثير من الفنانين من انتشار أخبار وفاتهم وهم على قيد الحياة، وكثيرا ما تم تداول شائعات لوفاة فنانين، منهم عادل إمام، وسمير غانم، ومؤخرًا انتشرت شائعة تفيد برحيل الشاعر عبد العزيز موافي، وكتب الكثير من الشعراء ينعونه على صفحاتهم، حتى تم تكذيب الخبر بواسطة أصدقاء الشاعر، وهناك عدد من الأدباء قراوا نعيهم في الصحف، وهم على قيد الحياة تمامًا، مثل الشاعر عبد العزيز موافي..

فيكتور هوجو

قرأ الكاتب الكبير فيكتور هوجو نعيه بنفسه، حيث نشرته إحدى الجرائد بالخطأ، ولم يتوف هوجو إلا بعد عشر سنوات من النعي، والطريف أن الجريدة كتبت مانشيت كبير تقول فيه: "نحن أول من أعلنا خبر وفاة هوجو منذ عشر سنوات".

نجيب سرور

وكتبت جريدة الأخبار عن وفاة الشاعر نجيب سرور وقرأه الشاعر بنفسه، وفي حوار له بعد ذلك مع مجلة الأقلام الأدبية قال الشاعر نجي بسرور تعقيبًا على هذا الأمر:" لقد حزنت وفرحت في آن واحد، حزنت لأن الموت في حد ذاته ليس شيئًا مبهجًا، ولطالما واجهت مشكلة الموت في جميع أعمالي النثرية والشعرية، وكانت عقدة الموت تشكل لدي لغز أبي الهول الرهيب؛ لأن حبي للحياة لا نظير له، ولأن تجربتي مع الموت طويلة ومهولة ومرة.. هذا من الناحية الفلسفية ومن الناحية الوجدانية على السواء.

ولكنه بعد الأربعين بدأ يتحرر من سلطان تلك العقدة الصعبة، كيف، لماذا، هذا ما سجله أيضًا ويكاد يكون بالتفصيل في جميع أعماله، وأراد أن يترك أمره للنقاد في حياته أو بعد مماته، وتابع: أما بهجتي لنشر نعيي وأنا حي أعيش في مستشفى المجانين، ثم انتشر الخبر بين الصحف والمجلات في الخارج بالذات، فلقد ودعني الرفاق بمقالات ومرثيات لم أكن لأحلم بأن أراها ميتًا؛ لأن الميتين لا يقرأون ولا يرون، يومها عرفت وأنا أعاني العذاب أنني إنسان، وأنني لست زائدًا عن الحاجة، وأن ورائي وأمامي رفاقًا يتمتعون بالوفاء للكلمة ولشرف الكلمة، وأن الكلمة لا تموت ولا ينشر لها نعي، أما نحن فراحلون وهذا ما لا شك فيه.

عبدالله أحمد عبدالله

ونشرت صحف السودان خبر نعي عبدالله أحمد عبدالله المؤرخ الفني والكاتب الصحفي والزجال الشهير والملقب بميكي ماوس، قبل وفاته، حيث توفى أحد المصريين وكان له نفس الاسم، وكان ضمن وفد يزور البلاد، والتبس الأمر على الناس واعتقدوا أنه عبدالله أحمد عبدالله ميكي ماوس، وأرسل السفير المصري في السودان خطاب عتاب لنقيب الصحفيين حافظ محمود لعدم شكر الحكومة السودانية التي نعت الفقيد.

وكان ميكي ماوس يداعب النقيب بمطالبة بتقديم خطاب الشكر فيرد عليه النقيب :" كيف أرسل الشكر لناس شيعوا جنازتك في السودان وأنت أمامي في القاهرة"، وهنا رد عليه عبدالله أحمد عبدالله:" عندما يتصل أحدهم ليقوم بواجب العزاء ويقول لي من أنت أقول له أنا المرحوم".