رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كتاب يحذر من الإخوان: تهدد العالم وتدعو إلى الكراهية والتعصب

الإخوان
الإخوان

سلط موقع “عين أوروبية على التطرف” الضوء على الكتاب الصادر حديثا تحت عنوان  «التهديد العالمي لجماعة الإخوان المسلمين»  بإشراف تحريري من عثمان تازاغارت، والمكون من خمسة تقارير أعدتها اللجنة الفرعية للأمن القومي الأمريكية، التابعة للجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب، في يوليو 2018.

وقال الموقع: تُعتبر هذه التقارير الموجودة في الكتاب الصادر حديثا، أضخم الوثائق الرسمية الغربية وأشملها بشأن التهديد العالمي الذي تُشكِّله جماعة الإخوان المسلمين. 

ووفقا للموقع، يتمحور الكتاب حول التداعيات التي ترتبت على انشاء  جماعة الإخوان المسلمين الجماعة الأم التي انبثقت منها الجماعات  الارهابية المعاصرة، والتي استطاعت ان تنتشر عبر فروع متعددة في باقي أنحاء العالم حيث كونت شبكة واسعة لها في أكثر من 70 دولة حول العالم.

وضم الكتاب عدة تقارير منها “الولايات المتحدة والإخوان المسلمون: “مُضللة” أم هو “غرور الغطرسة”، ”بقلم عثمان تازاغارت و“تقرير مٌستفز عن الإخوان المسلمين”، بقلم رولاند جاكار “ماذا تفعل من أجل “إخوة الجهاد”، ”بقلم مارتن جوزلاند و“نهاية العمى التاريخي للغرب في مواجهة الإسلام السياسي” بقلم حامد زنازو“حظر الإخوان المسلمين لا يزال غير مدرج على جدول الأعمال” بقلم إيان هامل.

أقسام الكتاب

ويحمل  القسم الأول من الكتاب  عنوان الولايات المتحدة والإخوان المسلمون: “مُضللة” أم هو “غرور الغطرسة” ”بقلم عثمان تازاغارت ويتحدث الكاتب في هذا القسم  عن  وجهات النظر المتباينة حول جماعة الإخوان المسلمين داخل اللجنة الفرعية للأمن القومي في الكونجرس خلال دورة عام 2018.

وأشار عثمان تازاغارت:  إلى أن رئيس اللجنة الفرعية، رون ديسانتيس، الذي كان آنذاك نائبًا جمهوريًا عن فلوريدا، والآن هو حاكم الولاية ومرشحٌ رئاسي محتمل في انتخابات عام 2024، قد ذكر أن شبكات الإخوان المسلمين جمعت الأموال، حتى في الولايات المتحدة، لتمويل الأنشطة الإرهابية. 

باحثون يؤكدون مخاطر الجماعة

ونقل المؤلف، رأي هيليل فرادكين، أحد كبار الباحثين في معهد “هدسون”، الذي قال: “لقد أردنا [الولايات المتحدة] أن نعرف كيف سيتصرف الإخوان المسلمون بمجرد وصولهم إلى السلطة،  حيث كان البعض يعتقد أنه بمجرد وصولهم إلى السلطة، سيتعلمون الاعتدال و كان هذا خطأ، مؤكدا على انه عندما تُتاح لهم فرصة ممارسة السلطة، فإنهم يمارسونها بطريقةٍ شمولية”.

ونقل الكتاب رأي “جوناثان شانزر” من مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” حيث قال:  جماعة الإخوان المسلمين  تتوق للعب اللعبة الديمقراطية من أجل الوصول إلى السلطة، لكن لا يوجد في عقيدتها ما يشير إلى النبذ الصادق للعنف و/أو تبني الديمقراطية.

ويوثِّق المؤلف رأي رئيس المنتدى الإسلامي الأمريكي للديمقراطية، زهدي جاسر ، حيث يقول  جاسر أن السبب الجذري للإرهاب هو أيديولوجية الإسلام السياسي السماح باستخدام العنف لتحقيق هذا الهدف. والجهل بالإخوان والجماعات المماثلة لها يسمح باستغلال الحريات الغربية.

ووققا للكتاب: فان  جماعة الإخوان المسلمين ترفض  الدولة الوطنية كشكلٍ شرعي من أشكال الحكم.

وقال مؤلف الكتاب عثمان  تازاغارت : منذ نشأة جماعة في عام 1928، كانت الجماعة  حركة سرية طائفية لديها “منظمة دولية” تسمَّى التنظيم الدولي. ورغم مرور عقودٍ على تأسيس جماعة الإخوان المسلمين المصرية، فلا يزال هذا الهيكل قائمًا: ليس هيكل قيادة هرميًّا يصدر توجيهاتٍ إلى فروعه العالمية، بل عقدة مركزية لشبكة موزعة تدفع في اتجاه عام واحد، ونحو هدف عام واحد. 

منشقون عن الجماعة يكشفون الحقيقة 

ووثق الكتب أراء عدد من المنشقين عن الجماعة منهم  “ محمد لويزي” الرئيس السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مدينة ليل الفرنسية، ومؤلف كتاب «لماذا تركت الإخوان المسلمين؟» حيث يوضح لويزي  أن جماعة الإخوان وحلفاءها يتبنون مبدأ التَّقِيَّة.

ويختتم الكتاب:  لقد تغيرت احوال الاخوان في منطقة الشرق الاوسط،  ليس على المستويات الجيوسياسية فحسب، بل وحتى الشعبية أيضًا.