رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسائل إعلام أمريكية: منفذ «مذبحة تكساس» هدد فتيات عبر الإنترنت قبل الهجوم الدموى

منفذ هجوم تكساس
منفذ هجوم تكساس

تحدث سالفادور راموس، منفذ مذبحة تكساس، لغرباء عبر الإنترنت ويزعم أنه خاض محادثات تزخر بالتهديدات والعدوانية وغالبا ما كانت موجهة لشابات وفتيات صغيرات، حسب صحيفة "نيويورك ديلي نيوز".

 

وجرت المحادثات الرقمية المقلقة عبر تطبيق "يوبو" وهو تطبيق به خاصية البث الحي عبر الإنترنت إلى جانب غرف دردشة كبيرة، تسمى باللوحات.


ويزعم أن راموس (18 عاما) نشر صورا لقطط ميتة ونكات بشأن الاعتداء الجنسي والعنف، في الشهور التي سبقت تنفيذه الهجوم الدموي داخل فصول مدرسة "روب" الابتدائية، حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

 

كما شارك راموس صورا لبندقية زعم أنه سيستخدمها في إطلاق النار داخل مدرسة.

 

وجاء في فيديو بغرفة دردشة، سجله مستخدمون آخرون لتطبيق "يوبو" عبارة لراموس وهو يقول: "يستحق الجميع في هذا العالم أن يتم اغتصابهم".

 

وتحدث مراهق (16 عاما) من أوستن بولاية تكساس عن سلوك راموس عبر الإنترنت لصحيفة "واشنطن بوست"، مضيفا أنه تلقى تهديدا بالقتل من المشتبه به في إطلاق النار في يناير الماضي.

 

وقال المراهق الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "شهدته وهو يضايق فتيات ويهددهن بالاعتداء الجنسي، مثل الاغتصاب والاختطاف.. لم يكن ذلك لمرة واحدة، بل كان متكررا".

 

وذكر أنه وأصدقاءه أبلغوا عن سلوك راموس عبر الإنترنت مرارا فيما يتعلق بالتنمر ومخالفات أخرى.

 

وأسفر الهجوم الذي نفذه عن مقتل 21 شخصا منهم 19 طفلا، حسب آخر المعلومات، ومن بين الضحايا المعلمة إيفا ميرليس، التي كانت تعلم الصف الرابع في المدرسة.

 

وفي سياق متصل، نشرت وسائل إعلام أمريكية شهادات لأطفال نجوا من مجزرة يوفالدي وصفوا فيها الرعب الذي عاشوه في مدرستهم حيث قتل مسلح 19 تلميذا وسط انتقادات حول طريقة تعامل الشرطة مع الهجوم.

 

وسلطات ولاية تكساس كانت قد قامت الجمعة بنقد ذاتي، وأقرت بأن الشرطة اتخذت "قرارا خاطئا" بعدم دخول المبنى بسرعة.

 

واستغرقت الشرطة نحو ساعة الثلاثاء قبل التدخل لوقف المجزرة رغم تلقيها اتصالات عدة من تلاميذ دعوها للتدخل. 

 

وكان هناك 19 عنصر أمن خارج المدرسة لكنهم انتظروا وصول وحدة متخصصة من شرطة الحدود.

 

في غضون ذلك، ظلّ أطفال حبيسي صفهم مع مطلق النار سلفادور راموس البالغ بالكاد 18 عاما.

 

ودخل المهاجم الصف وأوصد بابه وقال للأطفال "ستموتون جميعا" قبل أن يباشر إطلاق النار عليهم، وفق ما صرّح الناجي صامويل ساليناس (10 أعوام) لقناة "إيه بي سي".

 

وأضاف الطفل: "أعتقد أنه صوّب نحوي" لكن كرسيا بينه وبين مطلق النار أنقذه من الرصاصة.

 

إثر ذلك، حاول ساليناس "التظاهر بالموت" في الغرفة المخضّبة بالدماء حتى لا تستهدفه الأعيرة النارية.