رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة: «وصل عدد المجتهدين إلى أكثر من 90 مجتهدًا فى الإسلام»

د.علي جمعة
د.علي جمعة

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، إنه وصل عدد المجتهدين إلى أكثر من تسعين مجتهدًا لهم مذاهب‏، منهم‏:‏ «الليث بن سعد‏، حماد بن سلمة‏،‏ وحماد بن أبي سليمان‏، وابن جرير الطبري‏، والأوزاعي‏،‏ وسفيان الثوري»‏، وغيرهم كثير ونجدهم مسطورين في كثير من الكتب‏:‏ من أشهرها وأقربها كتاب‏: (ضحى الإسلام‏) ‏لأحمد أمين‏، ‏ثم وسعت دائرة بحث المفتي إلى نطاق المذاهب الثمانية عند الحاجة إلى شيء من خارج المذاهب الأربعة تقتضيه مصلحة العصر وفق نظر الفقيه المؤهل،‏ ثم الخروج إلى الفقه الوسيع في الأمة عن المجتهدين التسعين‏.

 

ليس لنا الفضل فى فرحة 

وتابع "جمعة" عبر صفحته الرسمية قائلًا: «ثم يأخذ من المصادر الكبرى من الكتاب والسنة‏، مسترشدًا بما عليه المجامع الفقهية الكبيرة العظيمة،‏ كمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر‏،‏ ومجمع الفقه الإسلامي في جدة‏، وأمثال هذه المجامع المعتبرة‏،‏ التي فيها علماء الشرع الشريف‏،‏ وقليل جدًا من المسائل هو الذي يجتهد فيه المفتي مباشرة‏،‏ فيأخذ من صريح الكتاب والسنة‏،‏ ويستخدم الأدلة والأدوات الأصولية‏،‏ وهي مسائل قليلة جدًا‏،‏ ولكن ذلك وارد إذا ما كانت المسألة جديدة أو حديثة‏،‏ وليس هناك رأي معتمد فيها استقرت عليه المجامع والجماعة العلمية في العالم‏».‏ 

فعندما يريد المفتي أن يقول شيئًا فهو إنما يريد أن يحكي كلام أئمة الأمة‏،‏ وفق قواعدهم‏،‏ ثم بعد ذلك (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) [الكهف:29]، ثم بعد ذلك فمن شاء فليقبل‏،‏ ومن شاء فليرفض،‏ لأننا نعيش ونحيا في حرية‏،‏ حيث علمنا الشرع الشريف أن ندع الخلق للخالق‏،‏ فقال لنا: (إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا البَلَاغُ) [الشُّورى:48]، وقال لنا: (وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) [الأنعام:107]، وهو سبحانه لم يرسلنا لنقهر الناس‏،‏ بل إنه قال لرسوله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم: (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ) [الغاشية:22] فالمبدأ هو‏:‏ أن نقول كلمة الحق‏،‏ وأن ننقل الشرع الشريف كما هو‏. ‏

وأضاف: السؤال الآن‏: ‏أين هذا كله فيمن يتصدرون للإفتاء في عصرنا‏،‏ ويحرصون على الظهور في الإعلام بكل صوره‏،‏ لا لشيء إلا حبًا في الظهور ورغبة في التصدر‏،‏ ولا يملكون إلا تدينًا شكليًا‏،‏ أو فهمًا قاصرًا وبضاعة مزجاة‏، لا تصلح فردًا‏،‏ ولا تقيم مجتمعًا.