رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيى ذكرى القديس جرمانوس أسقف باريس

كنيسة
كنيسة

تحيى الكنيسة الكاثوليكية اليوم السبت، ذكرى القديس جرمانوس أسقف باريس.

إذ روي الأب وليم عبدالمسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرته قائلًا: ولد القديس جرمانوس في عام 496م في أوتون الفرنسية من عائلة ثرية. ولما أنهى دراسته اعتزل لدى عمه الذي كان بارًا تقيًا وكانا كلاهما يسيران سيرة مقدسة بالصلاة والصوم والتقشف، ولسمو فضائله سامه القديس اغرفينس أسقف أوتون شماسًا إنجيليًا ثم كاهناً وعمره ثمان عشرة سنة. وبعد ذلك صار رئيسًا في أحد الأديرة. وكان قدوة للرهبان في الأعمال التقوية. وكان جميع الناس يعتبرونه ويحترمونه لقداسته. 

وتابع: وكان له رأفة عظيمة على الفقراء فكان يساعدهم من موارد الدير. ولذلك كان الرهبان يتقمقمون عليه، وذات يوم أعطى كل ما كان في الدير للفقراء.

وتابع: ومنحه الله موهبة النبوة فكان يتنبأ على أمور كثيرة مستقبلة ويومًا ما إذ كان نائمًا رأى رجلًا ذا هيئة وقورة أعطاه مفاتيح باريس، فسأله جرمانوس ما معنى ذلك فقال له الرجل: اعلم إنك أعطيت مفاتيح باريس لكي تتقلد خلاص أهل هذه المدينة، وكان ذلك تنبيهًا على انه سيصير أسقفًا. فصح ذلك بعد زمان لأنه بعد موت أسقف باريس وبأمر من الملك شيلديبرت أنتخب جرمانوس أسقفًا مكانه عام 555م . فكان يقضى ليله في الكنيسة للصلاة.

وواصل: وفى النهار كان يجتمع إليه الفقراء والسقماء والمحتاجين عونه. وكان يجلس الفقراء معه على مائدته. وكانت خطباته ذات تأثير في النفوس حتى أنه بعد قليل من الزمان غير مدينة باريس كل التغيير إذ أزال منها الأباطيل الدنيوية والولائم الغير المحتشمة والرقص والخلافات وكل العادات الرديئة، وهدى يوماً رجلاً يهودياً إلى الإيمان المسيحي. اما امرأة هذا الرجل فلم تكن تشاء ان تتبعه بل قاومته على ذلك فعاقبها الله واعتراها الشيطان، وحينئذ وضع جرمانوس يده على رأسها وطرد الشيطان منها. فعند ذلك اهتدت وتعمدت مع كثيرين ممن راوا هذه المعجزة. وكان ملك فرنسا يثق بجرمانس ويكرمه. وبمشورته بنى أديرة كثيرة، وكان يرسل إليه مقادير وافرة من الفضة لمساعدة الفقراء.

مضيفًا: وكانت كراماته كثيرة حتى ان أدنى شيء له كان دواء لأسقام مختلفة. وبعد ما قضى ثمانين سنة في الأعمال الصالحة وربح ليسوع المسيح نفوسًا لا تحصى أوحى إليه بساعة موته. فعمل وصيته الأخيرة وتأهب للرحيل. وكانت أسقامه تشتد إلى أن رقد بسلام في الرب في 28 مايو من السنة 576م ودفن في كنيسة ديره بباريس. لما فتك الحريق الكبير بباريس سنة 585م ظهر ليحرر المساجين الذين ذهبوا لتوهم إلى ضريحه ملتمسين الحماية والأمان.