رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وكالة أنباء أذربيجان تبرز الكشف الأثري الأخير بمعبد إسنا بالأقصر

الكشف الأثري الأخير
الكشف الأثري الأخير بمعبد إسنا بالأقصر

سلطت وكالة أنباء أذربيجان الحكومية "أذرتاج" الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير في معبد إسنا جنوب الأقصر، حيث نجحت البعثة الأثرية المصرية ـ الألمانية المشتركة العاملة بمعبد إسنا، في الكشف عن النقوش والصور والألوان الموجودة على أسقف وجدران المعبد لأول مرة، مشيرة إلى أن تلك اللوحات الجدارية الملونة يعود تاريخها إلى ما يقرب من 2200 عام.

وقالت الوكالة في تقريرها “اكتشف علماء الآثار 46 صورة مذهلة للآلهة من مصر القديمة، والتي كانت مدفونة في السابق تحت طبقات سميكة من السناج والأتربة، بالإضافة إلى مخلفات الطيور، على أسقف أحد المعابد التي تبعد حوالي 37 ميلاً (60 كيلومترًا) جنوب الأقصر (طيبة القديمة)، وهو مخصص للإله خنوم، الإله المصري القديم المرتبط بالخصوبة والمياه”.

ونقلت الوكالة عن كريستيان ليتز، مدير قال قسم علم المصريات في جامعة توبنجن في ألمانيا، قوله “تكشف الكتابات الهيروغليفية على المعبد أنه تم استخدامه لما يقرب من 400 عام - بين وقت الفرعون بطليموس السادس (حكم 180 قبل الميلاد إلى 145 قبل الميلاد) والإمبراطور الروماني ديسيوس (حكم من 249 إلى 251 م)”.

وأضاف ليتز، وهو عضو في البعثة الأثرية المصرية ـ الألمانية المسئولة عن الكشف الذي يأتي ضمن أعمال مشروع ترميم معبد إسنا: “عانت نقوش المعبد الملونة على مر القرون الماضية من تجمع طبقات سميكة من السخام والأوساخ والتي خلفتها عوامل الزمن منذ ما يقرب من 2200 عام.، قبل أن نقوم بتنظيفها بالكحول لنكشف عن ألوانها الزاهية مرة أخرى”.

وأوضحت الوكالة أن أعمال الترميم والتنظيف لمعبد إسنا أسفرت عن ظهور النقوش والألوان الأصلية والزاهية الموجودة تحت السقف الأوسط فوق مدخل المعبد حيث تصور الرسوم 46 نسرًا تحمل بعضها رأس نسر وتمثل نخبت، آلهة مصر العليا، والبعض الآخر لها رأس كوبرا وتمثل واجيت، آلهة مصر السفلى، مشيرة إلى أن القدماء المصريين كانوا يشيرون أحيانًا إلى نخبت وواجيت باسم "السيدتين"، مضيفة أن النقوش الجدارية لم تكن معروفة من قبل العلماء من قبل، حيث حالت الأتربة والأوساخ على اللوحات دون دراستها بشكل صحيح.