رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفيرة واشنطن لدى بغداد تحلف اليمين وتحدد مهام منصبها

الدبلوماسية الامريكية
الدبلوماسية الامريكية إلينا رومانوفسكي

كشفت صحيفة أمريكية، اليوم الأربعاء، عن أداء الدبلوماسية الامريكية إلينا رومانوفسكي، اليمين القانونية؛ تمهيدًا لتسلم منصبها سفيرة لبلادها في بغداد.

وحسب وكالة بغداد تايمز،  بيَّنت السفيرة الجديدة أن العراق يظل أولوية في السياسة الخارجية الأمريكية و«حجر الزاوية» للاستقرار الإقليمي.

وقالت صحيفة «ذا ناشيونال» في تقرير إن السفيرة الأمريكية الجديدة المعينة في العراق إلينا رومانوفسكي، أدت اليمين القانونية إيذانًا بتسلم منصبها، وذلك خلال مراسم أمام نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في واشنطن.

ولفت التقرير إلى أن رومانوفسكي، تتولى منصبها الجديد في وقت يواجه فيه العراق تحديات أمنية داخلية وخارجية، وخلال جلسات مناقشة تعيينها في المنصب الجديد في العراق، قالت رومانوفسكي إن العراق يظل أولوية في السياسة الخارجية الأمريكية، وبمثابة حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي.

وأضافت رومانوفسكي أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وقتها أن الولايات المتحدة تدعم عراقًا مستقرًا ومزدهرًا وديمقراطيًا يخدم جميع مواطنيه، بما في ذلك المجتمعات الأكثر ضعفًا وتهميشًا، مبينة أن تعزيز الجماعات السياسية والاقتصادية وهيئات المجتمع المدني، سيكون من أولوياتها الرئيسية كسفيرة في بغداد.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي وافق على اقتراح إدارة الرئيس جو بايدن تعيين رومانوفسكي في منصبها كسفيرة في بغداد، في مارس الماضي.

والينا رومانوفسكي هي دبلوماسية تتمتع بأكثر من أربعة عقود من الخبرة في مختلف الدوائر والوكالات الأمريكية، وكانت آخر مهمة دبلوماسية لها هي منصب السفيرة في الكويت، بعدما كانت عملت لصالح وزارة الدفاع والاستخبارات الأمريكية.

وستحل رومانوسكي محل السفير الأمريكي الحالي لدى بغداد ماثيو تولر، لكن بصفة سفيرة فوق العادة بقرار من الكونغرس الأمريكي، وهي بدورها كتبت رسالة وداع الكويت التي شغلت منصب السفير فيها منذ سنتين ونصف، وقالت رومانوسكي في رسالة وداع الكوبت التي كتبتها، إنها متحمسة لاستلام مهامها في العراق.

من هي رومانوسكي؟

رومانوسكي هي من تولد عام 1955، وتبلغ من العمر 67 عامًا، ومحاطة بأجواء العسكر، فقد عمل والدها وزوجها وإبنها الأصغر في الجيش الأميركي، فضلًا عن توليها مهام متعددة في البنتاغون، ووفق تقرير لموقع «ألترا عراق»، فالسفيرة الجديدة لدى العراق، قضت العقد الأول من حياتها في العمل لصالح وكالة المخابرات الأميركية CIA، ثم شقّت طريقها نحو العمل الدبلوماسي.

تنتمي رومانوسكي إلى عائلة متعددة الثقافات، جاء والدها من بولندا إلى الولايات المتحدة، فيما تنحدر والدتها من كندا، ويبدو أن أصول والدة السفيرة، وعملها في تدريس الفرنسية، لعبا دورًا في إتقان رومانوسكي للغة التي ينطق بها أكثر من 13 بالمائة من الشعب الكندي- حسب التقرير.

وأضاف التقرير أن قرب السفيرة الجديدة من فرنسا، سيُتيح فرصة لمتابعة تحركات السياسة الفرنسية المتصاعدة في الشرق الأوسط عن كثب، خاصة بعد إطلاق الرئيس إيمانويل ماكرون عدة مبادرات، العام الماضي، في دول تعتبرها واشنطن مناطق نفوذ، مثل العراق ولبنان.

تقدّم رومانوسكي نفسها بوصفها الحائزة على شهادة الماجستير من قسم إدارة الأعمال في جامعة شيكاغو في أمريكا.

وكانت السفيرة الجديدة لدى العراق، قد كشفت عن أولوياتها تجاه إيران، بما يعني حزمها بشكل جدي ضد التغلغل والنفوذ الإيراني في المنطقة، وذلك من خلال رسالتها أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بعد ترشيحها لإدارة سفارة الكويت في 31 أكتوبر 2019.