رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد علام يكتب| معوقات التفكير السليم: خطّط جيدًا وتجنب الاستعجال

إن القدرة على التفكـيـر من خصائص الإنسان الذى كرمه الله بها، فإذا أحسن الإنسان استخدام هذه الصفة ارتقى فى سلم النجاح، وإذا عطـل الفكر كان ذلك من أسباب الفشل فى الحياة، بل يمكنك أن تقـول: إذا خلت الحياة من التفكـيـر خلت من النجاح.

لـذا لا بد أن يتحلى الإنســان بالفـكــر والتفكير السليم، ولكن يوجد بعض المعوقات لهذا التفكير الإيجابى منها: العصبية، والغضب، فالعصبية والغضب تؤديان إلى اتخاذ قرارات خاطئة بالتأكيد، كما أن العادات والتقاليد الموروثة فى المجتمع ككل تؤثر على تفكيرك بل إن التنشئة التى تربّى عليها الفرد فى محيط العائلة، تكرس لدى البعض «التفكير السلبى» مثل الاستبداد بالرأى والانتصار للنفس. 

ويعد الاستعجال، من معوقات التفكير، فيجب اتخاذ القرارات بعد تفكير وتأنٍ، فالاستعجال فى اتخاذ القرارات يؤدى إلى قرارات غير سليمة وغير مدروسة.

واعلم أن عدم وجود هدف محدد يؤثر على مجرى حياتك، فالأهداف تؤدى بنا إلى معرفة الوجهة التى نتجه إليها بدلًا من اتخاذ قرارات عشوائية وغير منضبطة، مع الوضع فى الاعتبار أن لأى هدف شروطًا وهى: أن يكون واقعيًا، قابلًا للتحقيق، مستمرًا، وألا يكون ماديًا.

كما أن سوء تقدير بعض الأمور، يؤثر أيضًا على طريقة تفكيرك، مثل الخجل من طلب شىء معين أو الحديث فى أمر معين، كما هى الحال مع سوء التخطيط، فالتخطيط السليم يؤدى إلى نتائج سليمة بالتأكيد، والعكس صحيح.

وننتقل أيضًا إلى الإصابة ببعض الأمراض أو المشاكل النفسية، فبالتأكيد الشخص الذى يمر بأزمة نفسية أو يعانى من مرض نفسى لا يستطيع اتخاذ قرار سليم.

هذه الأمور كلها تؤدى إلى اتخاذ قرارات عشوائية وخاطئة وغير سليمة على الإطلاق، لذا ينبغى علينا تلافى تلك النقاط وقت اتخاذ القرارات. 

ويجب الحرص على التأنى وعدم الاستعجال والتخطيط الجيد، إضافة إلى البُعد عن التقليد الأعمى والعادات السلبية الموروثة، كما يمكن الاستعانة برأى شخص متخصص أو لديه من الحكمة والوعى ما يساعد على التفكير السليم. ولذا فيمكن القول إنه إذا رضخ الناجحون السابقون لمثل هذه المعوقات فى التفكير، لما استطاعوا تحقيق النجاح، ولهذا يجب التركيز على الأهداف بدلًا من الانسياق لمثل هذه المعوقات التى قد تحرم الكثير من الأشخاص من النجاح.