رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزراعة» تكشف تأثير التغيرات المناخية والمحاصيل الزهرية على النحل

نحل العسل
نحل العسل

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قسم بحوث النحل، تأثر النحل بالتغيرات المناخية بسبب المحاصيل الزهرية.

انتهى الدكتور محمد فتح الله، رئيس قسم بحوث النحل  في معهد وقاية النباتات بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من إعداد دراسة حول تأثير التغيرات المناخية على مستقبل تربية النحل، والإنتاج الزراعي، موضحا أن أكثر من 800 نوع نباتي من المحاصيل الزهرية تعتمد على النحل لإتمام عملية التلقيح، حيث يعتمد ثلث إنتاج الغذاء في العالم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على التلقيح بنحل العسل، وإنه تم رصد 20 تأثيرا  للتغيرات المناخية علي مستقبل تربية النحل.

وأضاف فتح الله في تصريحات له اليوم، إن هذه التأثيرات تشمل إحداث خلل واختلافات في توقيتات عملية الإزهار في النباتات المختلفة والتأثير على نشاط النحل ونمو طوائفه وتؤثر على سلوك نحل العسل، حيث ستعمل هذه التغيرات المناخية على زيادة شراسة النحل وميله للسع، مما يؤدي إلى إحداث مضايقات وزيادة الآلام للإنسان، خاصة الذي يقوم بالعمل في مجال تربية النحل.

وأشار رئيس قسم بحوث النحل إلى أن موجات البرد والصقيع المتزامنة مع التغيرات المناخية تؤدي إلى التأثير على عملية التشتية في طوائف نحل العسل، وبالتالي تدهور وموت الطوائف. كما يعمل ارتفاع درجات الحرارة والجو الحار الجاف إلى قلة السروح لشغالات النحل وقد يؤدي إلى هلاك الطوائف.

وأوضح رئيس قسم بحوث النحل، إن نحل العسل يلعب دورا حيويا وهاما في النظام الزراعي في تلقيح المحاصيل الزراعية، حيث يعتمد ثلث الغذاء في العالم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على التلقيح بنحل العسل، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية تؤثر على نحل العسل، وعلى فقد طوائف نحل العسل.

وأشار فتح الله إلى أن الملوثات البيئية والتدهور البيئي الناتج عن التغيرات المناخية يهدد نحل العسل ودوره البيئي كمؤشر حيوي للاستدلال على مدى تلوث البيئة المحيطة بالملوثات المختلفة من مبيدات وعناصر ثقيلة ومضادات حيوية، موضحا إن هذه الملوثات تقلل من قوة طوائف النحل وتطورها وقد يؤدي إلى فقد وموت الطوائف.

وأوضح رئيس قسم بحوث النحل أنه تم رصد تأثير التغيرات المناخية علي طوائف النحل، حيث فقدت بعض البلدان في خلال العشرين عاما الأخيرة نسبة تراوحت ما بين 35 – 65% من مجموع طوائف نحل العسل بها وهو يمثل خسارة اقتصادية كبيرة، حيث تؤثر التغيرات المناخية على توزيع مجاميع وأنواع كثيرة من الملقحات الحشرية خاصة النحل البري.