رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقديرات بمقتل وإصابة 90 مليون خلال ساعات من اندلاع حرب نووية روسية- أمريكية

صواريخ نووية
صواريخ نووية

كشفت محاكاة علمية عن تقديرات بمقتل عشرات الملايين من البشر في حال اندلاع حرب نووية بين روسيا والولايات المتحدة.

وأجرت جامعة برينستون محاكاة علمية تظهر خريطة متوقعة للحرب النووية بين الولايات المتحدة وروسيا ورد فعل البلدين على توجيه ضربات نووية، وذلك وفق صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

 

الخطة "أ"

وتحت عنوان "الخطة أ"، تم تطوير المحاكاة بواسطة برنامج الجامعة للعلوم والأمن العالمي بالجامعة، وهو نظام مكرس لـ"الحد من مخاطر الأسلحة النووية من خلال الحد من التسلح وعدم الانتشار ونزع السلاح".

وباستخدام البيانات تمكن الباحثون في جامعة برينستون من رسم خريطة "لحرب متصاعدة".

وقال الأكاديميون الذين أنتجوا المحاكاة: "من المقدر أنه سيكون هناك أكثر من 90 مليون قتيل وجريح خلال الساعات القليلة الأولى من الصراع النووي، فيما تهدف المحاكاة إلى إظهار "كيف يمكن للصراع بين روسيا والولايات المتحدة أن يتصاعد من حرب تقليدية إلى حرب نووية شاملة".

وأوضح قسم العلوم والأمن العالمي بالجامعة أن هذا المشروع مدفوع بالحاجة إلى تسليط الضوء على العواقب الكارثية المحتملة لخطط الحرب النووية الأمريكية والروسية الحالية.

وأضاف القسم: "ازداد خطر نشوب حرب نووية بشكل كبير في العامين الماضيين حيث تخلت الولايات المتحدة وروسيا عن معاهدات طويلة الأمد للحد من الأسلحة النووية، وبدأت في تطوير أنواع جديدة من الأسلحة النووية ووسعت نطاق الظروف التي قد تستخدم فيها الأسلحة النووية".

ووفق الجامعة تم تطوير المحاكاة باستخدام أبحاث الأسلحة النووية المكثفة، "بناءً على أوضاع القوة الحقيقية والأهداف وتقديرات الوفيات".

 

كيف ستبدأ الحرب النووية بين روسيا وأمريكا؟

تبدأ المحاكاة بقوات روسية تطلق "عرض تحذير نووي" من قاعدة عسكرية قريبة من مدينة كالينينغراد، ومن هذه النقطة، تتصاعد الحرب المفترضة إلى صراع نووي، حيث تبدأ روسيا في استهداف قواعد حلف الناتو الرئيسية.

وفي الساعات الثلاث الأولى من الصراع النووي، قدر باحثون من جامعة برينستون أن عدد الضحايا سيصل إلى 2.6 مليون، ووفق المحاكاة ونتيجة للهجوم الروسي، تم "تدمير" أوروبا فعليًا بالأسلحة النووية على الفور تقريبًا.

ورداً على ذلك، يتوقع الأكاديميون وفق نموذج المحاكاة أن ينتقم الناتو باستخدام الأسلحة النووية الأمريكية لشن ضربات استراتيجية على أنظمة الأسلحة الروسية، ثم يتبع هذا الإجراء ضربات تكتيكية على مدن مكتظة بالسكان في كلا المنطقتين، مما يزيد بشكل كبير من عدد الضحايا المتوقع.

ووصفت المحاكاة هذه المرحلة من الحرب بأنها "خطة القيمة المقابلة".

ووفق التقديرات وبهدف منع تعافي الجانب الآخر من الضربة النووية الأولى، سيستهدف كل من روسيا وحلف شمال الأطلسي المدن الأخرى الثلاثين الأكثر اكتظاظًا بالسكان والمراكز الاقتصادية، باستخدام خمسة إلى عشرة رءوس حربية في كل مدينة اعتمادًا على حجم السكان تعرف باسم "خطة القيمة المضادة" التي تزيد بشكل كبير من الخسائر المتوقعة للهجمات النووية حيث تصبح المناطق المكتظة بالسكان والمليئة بالمدنيين الأهداف الأساسية لكلا الجانبين.

وفي هذه المرحلة من المحاكاة، تم تقدير سقوط 85.3 مليون ضحية على مستوى العالم.

كما خلصت المحاكاة، إلى أن الهجمات النووية ستؤدي إلى 34.1 مليون حالة وفاة فورية بالإضافة إلى 57.4 مليون إصابة، فيما ستزداد الوفيات الناجمة عن الغبار النووي والتأثيرات طويلة المدى الأخرى للسلاح النووي بشكل كبير.