رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشوار سمير غانم من كلية الشرطة للتألق في سماء النجومية

سمير غانم
سمير غانم

تميز النجم الراحل سمير غانم دون غيره بأنه صريح ويحب العفوية والتلقائية، واعترف بأنه يريد أن يقدم أعمال خفيفة وكوميدية يمتع بها جمهوره، مما جعله يحافظ على مكانته في قلوب جمهوره ورحل عن عالمنا بنفس مقدار الحب والقاعدة الجماهيرية الكبيرة التي كان يحظى بهم وهو على قيد الحياة.

 

من جانبه قال الناقد الفني طارق الشناوي في أحد لقاءاته المخصصة عن النجم سمير غانم إن الراحل ذات قيمة كبيرة وإبداع عظيم، مشيرًا إلى أن الكوميديا في العالم العربي معروفة بانها درجة ثاني، ولكن أثبت سمير غانم العكس وخير دليل تكريمه بمهرجان القاهرة بجائزة فاتن حمامة التقديرية، كأول فنان كوميدي يحصل عليها.

 

وأضاف الشناوي، أن سمير غانم من أسرة صعيدية ووالده كان لواء بالشرطة، ومثل أي أب بالعالم أراد والد "سمير" أن يستكمل ابنه مسيرته فأدخله كلية الشرطة ولكنه لم يستكمل هذه المسيرة بسبب صعوبة الأمر على النجم الراحل فكان لا يحب الانضباط، فسقط في أول عامين، ومن صبره على استكمال الدراسة في هذه الكلية هو الفنان صلاح ذو الفقار والذي كان ضابط وقتها، ولكنه قرر فاجأه أن يقدم في كلية طيران ولكن نظرًا لضعف نظره، فأعاد التنسيق الذي ألحقه بكلية زراعة بالإسكندرية.

 

بداية سمير غانم الفنية

وعن بداية سمير غانم الفنية قال طارق الشناوي، إن سمير كوّن فرقته المكونة من الفنان عادل ناصيف والفنان وحيد سيف، ولكن عادل ناصيف نظرًا لتدينه تشدده بالكنيسة، ولم يستمر كثيرًا لعدم حبه للفن، فقرر أن يسافر ويبتعد عن هذا المجال، أما الفنان وحيد سيف لم يكن ملتزما خاصة وأنه كان موظفا بجانب دراسته بالجامعة بالإضافة إلى أنه لم يتفق فكريًا مع سمير غانم.

 

وأشار إلى أن سمير وصل إلى جورج سيدهم بعدما عاد إلى القاهرة وكان وقتها معروف سينمائيًا، وعرض عليه العمل ووافق، لافتًا إلى أنهم فكروا كثيرًا لاختيار الشخص الثالث لاكتمال الفرقة وتوصلا إلى أحمد الضيف، وكانت بدايتهم من خلال فوازير رمضان سنة 1967 "الأبيض والأسود" قائمة على نكتة وطبلة، مضيفًا إلى أنهم استمروا في تقديم هذه الفوازير وصولا لسنة 1970 والتي كانت سنة شهرتهم في عالم الفن.

 

 ولفت الشناوي إلى أن الفنان عادل إمام كان ينضم لفرقة ثلاثي اضواء المسح بديلا للفنان أحمد الضيف عندما يكون منشغلا ولا يستطيع أن يشاركهم حفلهم، لذلك كانوا يستعينوا بـ"عادل" وكان يتلقى مقابل مادي، وأكد أنه عندما توفى "الضيف" قرروا أن يكون ثالثهم عادل إمام ولكنه رفض بذكاء، موضحًا بانه كان سبب رفضه أن النجاح والمقابل المادي منقسمًا على ثلاثة، فكان عادل إمام يريد أن يشق طريق خاص به منفردًا به.

 

وأضاف أن المخرج فهمي عبد الحميد عرض على سمير غانم بعد انفصاله عن جورج سيدهم بان يعود لعالم الفوازير مرة أخرى وذلك من خلال "فطوطة وسمورة"، مؤكدًا انهم حققوا نجاح كبير ومبهر بهذا العمل.

 

المسرح في حياة سمير غانم

وعن المسرح في حياة سمير غانم، أكد طارق الشناوي أن "سمير" كان أهم فنان ارتجالي ربما في العالم وليس العالم العربي فقط، مشيرًا إلى كوميديا الارتجال صعبة ولم يستطيع أي شخص فعلها، فتريد القدرة على الانتقال، لذلك يعتبر أنه فنان مسرحي اكثر من سينمائي أو درامي، لافتًا أن سمير غانم كان يحكي له عن أن المخرج الذي يتعاون معه في المسرح معجب بأفكاره رغم انه يفاجئه بها وهو ما كان يسعده كثيرًا.

 

وعن المنافسة المسرحية في عصر سمير غانم ونجوم المسرح أمثال محمد نجم احمد بدير محمد صبحي وعادل إمام وأحمد آدم، قال طارق إنها كانت منافسة شرسة جدا، ولكن "سمير" كان يتميز بنغمة خاصة به لا يستطيع أحد أن ينافسه فيها، مؤكدًا أنه كان التالي بعد عادل إمام في تحقيق أكثر إيرادات، مشيرًا إلى أن المنتج سمير خفاجي كان صرح بأنه إذا استطاع أن يضم معه عادل إمام وسمير غانم في عمل واحد لم يريد أي شيء آخر في حياته المهنية.