«بلومبرج»: مصر تسعى لكبح التضخم بزيادة أسعار الفائدة

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن مصر اتخذت خطوة جريئة رفع الفائدة، وذلك لكبح التضخم واستعادة جاذبية ديونها المحلية مع المستثمرين الأجانب.

وأضافت أن مصر فاجأت معظم الاقتصاديين بتقديمها أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ ما يقرب من نصف عقد، في محاولة لمعالجة التضخم المرتفع واستعادة جاذبية ديونها المحلية مع المستثمرين الأجانب.

ولفتت إلى أن لجنة السياسة النقدية، قالت في بيان إن «البنك المركزي رفع أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض بمقدار 200 نقطة أساس لكل منهما إلى 11.25٪ و 12.25٪ على التوالي». 

وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن "القاهرة هي أحدث اقتصاد ناشئ يختار اتخاذ خطوة جريئة على خلفية تشديد السياسة النقدية العالمية المصممة لخنق التضخم الذي أحدثته الحرب في أوكرانيا". 

وأعلنت مصر ذلك عقب ساعات من قيام جنوب إفريقيا برفع أسعار الفائدة بأكبر هامش في أكثر من ست سنوات، ورفع البنك المركزي الفلبيني سعره القياسي للمرة الأولى منذ عام 2018.

وفى تصريحات للوكالة، قالت رضوى السويفي، رئيسة الأبحاث في الأهلي فاروس "في ضوء الاتجاهات النقدية العالمية الحالية، يحاول البنك المركزي المصري تجنب الضغوط المحتملة على الجنيه".

وأضافت أن الزيادة تأخذ في الاعتبار اتجاهات أسعار المستهلك المحلي، وتقلل من حجم سعر الفائدة السلبي المعدل حسب التضخم في البلاد.

ونوهت الوكالة بأن  قرار رفع الفائدة يظهر محاولة لعكس جزء من الانخفاض في سعر الفائدة المعدل حسب التضخم في مصر في وقت تحركت فيه البنوك المركزية العالمية بقيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمكافحة ارتفاع الأسعار مع ارتفاع تكاليف الاقتراض، مشيرة إلى أن الفارق الكبير أدى إلى موجة من الاستثمار الأجنبي في سوق الدين المحلية في السنوات الأخيرة.