رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المستعر الأعظم».. تقارير تكشف دليل لوجود حجر من خارج كوكب الأرض في مصر

العثور على أول حجر
العثور على أول حجر من خارج كوكب الأرض في مصر

كشفت بعض التقارير الدولية العلمية عن أول دليل يحسم الجدل بشأن العثور على حجر من خارج كوكب الأرض في مصر، مما يثبت حقيقة انفجارات السوبرنوفا "الشمعية القياسية" المعروفة باسم (النوع la)، والتي تحدث عندما يتكون نجم قزم أبيض كثيف من نجم عملاق أحمر يحتضر، والآن يعتقد العلماء أنهم عثروا على أول دليل لمثل هذا المستعر الأعظم في مصر. 

ووفقا لموقع "ساينس اليرت" الأسترالي العلمي، كشفت دراسة مفصلة أجراها العلماء لحجر "هيباتيا" خارج كوكب الأرض والذي تم العثور عليه في مصر عام 1996 عن وجود دلائل وعلامات تشمل نقوش الصخور والتركيب الكيميائي، تشير إلى أن القطع الذي تم فحصها تحتوي على أجزاء من الغبار وسحابة الغاز المحيطة بسوبرنوفا.

وذكر الموقع أن الفريق الباحث يعتقد أن هذا المزيج من الغبار والغاز كان سيتحول إلى مادة صلبة على مدار مليارات السنوات ليشكل بالنهاية الجسم الأم الذي أتت منه هيباتيا في وقت قريب من ظهور نظامنا الشمسي لأول مرة، و باستخدام تقنيات تحليلٍ كيميائي مفصلة وغير مدمرة، نظر فريق البحث في 17 هدفًا مختلفًا على عينة صغيرة من هيباتيا، ومن هنا كان الأمر يتعلق بجمع أدلةٍ حول مكان وجود الحجر وكيف تشكل.

ونقل الموقع عن عالم الكيمياء الجيولوجية يان كرامرز  من جامعة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا قوله: " نظرًا لأن نجمًا قزمًا أبيض يتكون من عملاق أحمر يحتضر، وقد ورثت هيباتيا هذه النسب من العناصر للعناصر الستة من نجمٍ أحمرٍ عملاق، وقد لوحظت هذه الظاهرة في النجوم القزمة البيضاء في أبحاثٍ أخرى".

وأضاف كرامرز: "إذا كانت هذه الفرضية صحيحة ، فإن حجر هيباتيا سيكون أول دليل ملموس على الأرض لانفجار مستعر أعظم من النوع Ia"، موضحا أنه عند النظر إلى أنماط تركيز عنصر هيباتيا، وجد اختلافاتٍ ملحوظة عما نتوقع أن تكون قد تشكلت في الصخور من داخل النظام الشمسي، حيث تستبعد التحليلات المستمرة فكرة أن الصخرة تشكلت من نجم عملاق آخر. 

فيما أفاد موقع Weather العلمي الدولي، أن هناك المليارات من الأجرام السماوية التي تتجول حول الكون المرئي ، ويتمكن جزء منها من الوصول إلى الأرض، بشكل مليئ بالغموض، مشيرا إلى أن أحد هذه الأشياء هو حجر هيباتيا، الذي اكتشف لأول مرة في جنوب غرب مصر في عام 1996، ويبلغ قطره 1.3 بوصة فقط.

وأضاف أن فريق البحث من جامعة جوهانسبرج حاول على ما يقرب من عقد من الزمان في الكشف عن أسرار هيباتيا. والآن توصلوا إلى نتيجة أن الحجر يمكن أن تكون أول دليل ملموس على انفجارات السوبرنوفا، بعد أن عثروا على أول دليل لوجود مثل هذا المستعر الأعظم في مصر.

وتابع “لملايين السنين ، في مكان ما ، تجمدت فقاعة الغبار والغاز في الصخور الصلبة - الجسم الأم لهيباتيا، وبدأت صخرة هيباتيا الأم في الاندفاع نحو الأرض. أدت حرارة الدخول إلى الغلاف الجوي للأرض وضغط الاصطدام في بحر الرمال العظيم في جنوب غرب مصر إلى تجزئة الصخور الأم وتوليد الماس الصغير”.