رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمجاد المحروسة.. كتابان عالميان يرصدان جوانب إنسانية مجهولة فى التاريخ المصرى

أمجاد المحروسة
أمجاد المحروسة

تصدر عدة دور نشر عالمية، خلال أيام، مجموعة من الكتب لمؤلفين عالميين تتناول الحضارة والتاريخ المصرى من جوانب مختلفة، وتكشف هذه الإصدارات للقارئ الغربى عن العديد من الأسرار عن مصر التى تعتبر البلد الأكثر شهرة وسحرًا فى الشرق الأوسط.

 

«سلطنة المماليك» مسح شامل للحياة السياسية والثقافية لحكام القاهرة

يصدر كتاب «سلطنة المماليك: تاريخ» للكاتب كارل بيترى فى ٢٦ مايو الجارى، عن دار نشر جامعة كمبريدج، وهى أقدم دار نشر فى العالم، وتضم ثانى أكبر مطبعة جامعية، ويقع فى ٣٠٤ صفحات، ويتناول حكم المماليك مصر وسوريا وعدة مناطق عربية على طول البحر الأحمر. 

ويكشف الكاتب البريطانى فى كتابه عن كيف ضمت دولة المماليك التى قضى عليها محمد على باشا، العديد من المراحل السياسية وورثت الكثير من الزخم والتنوع الثقافى من دولتى الفاطميين والأيوبيين، لافتًا إلى أن نظام الحكم فيها كان مركزيًا، وهو ما ساعد على حدوث انحرافات وفساد فى هياكل السلطة.

ويقدم الكتاب مسحًا ثريًا وشاملًا للأحداث منذ تأسيس دولة المماليك حتى نهايتها، ويسعى لشرح طبيعة وهويات المماليك وتراثهم، متحدثًا عن السياسات التآمرية التى انتهجها حكامها تجاه بعضهم البعض.

ويشرح الكاتب بدقة طبيعة الحكم والسياسة الخارجية والاقتصاد والإرث الثقافى للمماليك وكيفية تفاعلهم مع الأنظمة السياسية فى جميع أنحاء العالم الإسلامى وما وراءه، كما يوضح كيف كانت لسلطنة المماليك، تجربة مهمة فى تاريخ بناء الدولة فى العالم الإسلامى ما قبل الحديث.

ويرى النقاد أن الكتاب يقدم سردًا حقيقيًا كبيرًا لسلطنة المماليك فى مصر، التى تعد فترة مهمة فى التاريخ العالمى، حيث يضم الكتاب مسحًا واضحًا وشاملًا لسلطة المماليك من عام ١٢٥٠ لـ١٥١٧، ويشرح التاريخ السياسى لهم، مع تغطية الحياة الفكرية والثقافة الشعبية والواقع الريفى والنساء والأقليات الدينية والفرق الصوفية خلال تلك الفترة.

وقالت الكاتبة جين هاثاواى والباحثة فى جامعة ولاية أوهايو، إن مؤلف الكتاب اعتمد على خبرته الواسعة فى هذه الفترة، كما استفاد بكثرة من المصادر والخبراء فى مجالات التاريخ.

وذكرت أن الكتاب يقدم نظرة شاملة ومنهجية لحكم المماليك والتى تم تناولها فى العديد من كتب التاريخ، ليكون مرجعًا لا غنى عنه للطلاب والعلماء وأى قارئ يقتحم مجال الدراسات التاريخية.

ويبدو الكتاب دراسة استقصائية جذابة وسهلة على فترة حكم المماليك، والتى تعد من أهم الأنظمة السياسية التى تستحق أن يسلط الضوء عليها.

«عن النيل» أسرار رحلات القصور العائمة فى النهر الخالد

صدر كتاب «عن النيل فى العصر الذهبى» للكاتب البريطانى أندرو همفريز، فى سبتمبر الماضى، عن دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

والكتاب يكشف فى نحو ١٨٤ صفحة، لماذا يرى زوار مصر نهر النيل أفضل وسيلة تنقل لرؤية عجائب البلاد، كما يكشف كيف قضى أنطونيو وكليوباترا شهر العسل على النيل على بارجة ذهبية.

ويرصد الكاتب بالصور تاريخ «الدهبيات»، وهى المراكب الأنيقة التى تسير على مهل فى نهر النيل وتبحر لمدة أشهر حتى تصل إلى وجهتها.

وقال إنه فى أواخر القرن التاسع عشر، أحدثت الشركات البريطانية المتخصصة فى السفر والسياحة وأبرزها «توماس كوك»، ثورة فى عالم الرحلات النهرية بصناعة أسطول من السفن البخارية المتطورة.

وأضاف أنه على مدى الستين عامًا التالية، حملت الدهبيات أو «القصور العائمة»، بكابيناتها الخاصة، وصالونات تناول الطعام والتدخين فيها، العائلات الأرستقراطية وغيرها، فى رحلات مثيرة فى النيل.. واستعان الكاتب بالصور الفوتوغرافية ليروى قصصًا عن رواد ومسافرى نهر النيل فى مصر من المشاهير، مثل أميليا إدواردز ولوسى داف جوردون، وروديارد كيبلينج وآرثر كونان دويل، والكاتبة أجاثا كريستى، التى كتبت روايتها «موت على النيل» خلال زيارتها مصر.

ويتضمن الكتاب مسخة رومانسية ويطرح حالة من الحنين لبدايات السياحة على أحد أكثر الأنهار رومانسية فى العالم، وهو نهر النيل، كما يستحضر الكاتب براعة تاريخ العصر الذهبى للسفر عبر السفن البخارية فى النيل.