رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تحاور متضرريها.. ماذا حدث في مسابقة الـ120 ألف معلم؟

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

حالة من الغضب أثيرت بين قطاع المعلمين في مصر، بسبب مسابقة الـ120 ألف معلم، التي وعد وزير التربية والتعليم مجلس النواب بأن تكون لهم الأولوية في الاختيار فور وجود ميزانية تخص التعيينات الجديدة.

تأتي تلك الأزمة لتلقي بظلالها على الأزمة التي شهدها العام الدراسي الحالي بسبب نقص أعداد المعلمين في بعض المدارس، في وقت لم تستطع فيه المدارس توفير بديل، ومن المقرر أن التعاقد مع هؤلاء المعلمين يكون لسد العجر.

واتساقًا مع ذلك، قدم الدكتور أحمد بهاء شلبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، طلب إحاطة بشأن إعلان وزارة التربية والتعليم مسابقة جديدة لتعيين 30 ألف معلم سنويًا لمدة 5 سنوات، وتجاهل الـ 120 ألف معلم الذي وعد وزير التربية والتعليم النواب بأن تكون لهم الأولوية في الاختيار فور وجود ميزانية.

وانتقد شلبي، في طلبه، إعلان وزير التربية والتعليم مسابقة جديدة لتنفيذ تكليف رئيس الجمهورية بتعيين 30 ألف معلم سنويًا لمدة 5 سنوات، متجاهلًا بذلك وعوده لـ120 ألف معلم نجحوا في المسابقة التي كانت أعدتها وزارة التربية والتعليم لهم وكونت قاعدة بيانات بأسمائهم لتعيينهم فور وجود ميزانية مالية تسمح بذلك.

وتابع شلبي: «فوجئنا وبعد تكليف رئيس الجمهورية بتعيين 30 ألف معلم سنويًا لمدة 5 سنوات، بإعلان وزارة التربية والتعليم مسابقة جديدة، دون بيان موقف مسابقة الـ 120 ألف معلم والتكلفة التي تكبدتها الوزارة في هذه المسابقة، فماذا نلجأ إلى مسابقة جديدة وتكلفة إضافية؟، ولماذا لا يتم وضع خطة زمنية لتعيينهم بدلًا من تكبد نفقات مسابقة إضافية؟».

فما الذيحدث لمسابقة الـ120 معلم؟ «الدستور» حاورت عدد من متضرري تلك المسابقة لمعرفة مطالبهم عقب عقد مسابقة جديدة للمعلمين دون العودة أو النظر إليهم كما وعد الوزير فيما سبق.

نور عبدالسلام، إحدى المعلمات المتضررات، والتي تطالب بالنظر في مسابقة الـ120 معلم، قبل عقد المسابقة الآخرى كما وعد وزير التعليم: «نطالب بالعمل الشريف ونرجو أن يتم النظر في أوراقنا أولًا».

أضافت: «أوشكت على الأربعين من عمري ومع ذلك أوراقي واقفة بعد التقديم على البوابة الإلكترونية كما طالبت التعليم، واجتزت جميع المراحل والامتحانات وحاليًا تقف أوراقي على المفاضلة فقط دون جديد».

وتابعت: «هناك عجز شديد في أعداد المدرسين داخل المدارس، وفي نفس الوقت لا يتم النظر في أوراق المتقدمين منا، وكأن التعليم ترغب في أن يظل نقص المدرسين كما هو دون جديد في وقت يتعلق فيه 120 معلم».

أمل عرفات، إحدى متضررات مسابقة الـ120 معلم، تقول أنهم منذ عامين معلقين بلا أي تحرك أو إجابة على أسئلتهم ولم يتم التعاقد معهم إلى الآن كما كما وعد وزير التعليم عندما أعلن عن إطلاق أكبر بوابة إلكترونية للتوظيف وذلك للتعاقد مع 120 ألف معلم .

تضيف: «العجز في أعداد المدرسين وصل إلى 320 ألف معلم، وكذلك هناك وعود بإنه تم تخصيص ميزانية من الموازنة العامة لنا، خاصة إننا دفعنا ما يقرب من 5 إلى 7 آلاف جنيهًا للتقديم واجتزت جميع الاختبارات».

وتوضح أنه بعد دفع تلك المبالغ للتقديم وكذلك اجتياز الاختبارات والحصول على الشهادات المهارية الدولية في مراكز علمية متخصصة لكي نكون مؤهلين للوظيفة المطلوبة ولكن توقفت البوابة الالكترونية فجأة بدون ذكر أسباب منطقية وتوقفت معها المسابقة ولم يتم التعاقد معنا».

وتؤكد آية عادل، إحدى المعلمات المتضررات في المسابقة أنهم خلال الفترة الماضية قاموا بالمطالبة بالنظر في أوراقهم وتعيينهم، وكذلك دشنوا الهاشتاجات المطالبة بذلك دون جدوى بعد تقديم الأوراق إلكترونيًا.

تقول: «الوعد لا يتم الإيفاء بها وكل فترة يتم تحديد موعد للنظر في أوراقنا دون جديد ونتفاجئ بعقد مسابقات آخرى دون تسوية مسابقة الـ120 معلم أولًا، وإذ لم يتم تعيينا فنحن نطالب باستعادة الأموال التي دفعناها للتقديم».