رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعدما أفسدته الحرب.. هل تنقذ قمة مصر للمناخ ميثاق جلاسكو؟

تغيرات المناخ تغزو
تغيرات المناخ تغزو العالم

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه بعد انتهاء قمة الدول الأطراف باتفاقية لمناخ "كوب 26" التي عقدت في مدينة جلاسكو الإسكتلندية، خرجت بنتيجة ناجحة على نطاق واسع، حيث وافق العالم على وضع خطط ملموسة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية. 

وتابعت الصحيفة أن الاتفاقية التي توصل لها العالم في جلاسكو كانت هشة، حيث حضرت معظم الدول قمة المناخ كوب 26 دون خطط لخفض انبعاثات الكربون بمستوى التشدد الذي قال العلماء إنه ضروري، حيث تركوا المحادثات مع أهداف من شأنها أن تعني تسخين حوالي 1.9 درجة مئوية- وهو إنجاز "تاريخي" مقارنة بـ6 درجات مئوية للتدفئة التي كنا نتجه نحوها قبل عقد من الزمن، ولكن لا يزال هذا الرقم بعيدًا عن 1.5 درجة مئوية، وهو الرقم الذي يقول العلماء إنه عتبة الأمان.

وأضافت أن ما حدث بعد ذلك كان بمثابة قنبلة عنقودية سقطت على الاتفاقية، ففي غضون ستة أشهر فقط، عانى عالم يتعافى ببطء من وباء فيروس كورونا، جاءت الحرب الروسية-الأوكرانية، والتي أدت بدورها إلى فوضى في أسواق الطاقة، وأدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وهددت بنقصها، وزاد التضخم وشبح الركود والاضطرابات، وانقلبت العلاقات الجيوسياسية. 

وتابعت الصحيفة البريطانية أن شركات الوقود الأحفوري تتمتع الآن بالثروة، وزعماء العالم، الذين تعهدوا قبل ستة أشهر بانبعاثات كربونية صفرية صافية، يصرحون الآن بالتنقيب عن النفط والغاز، وارتفع الطلب على الفحم، ويجلس المستثمرون على عشرات من "القنابل الكربونية"، بالإضافة إلى مشاريع النفط والغاز والفحم عالية المخاطر التي، إذا تم اتباعها، ستقضي على أي أمل في عالم 1.5 درجة مئوية.

وأشارت إلى أنه بعد ستة أشهر من الآن، سيجتمع العالم مرة أخرى في الجولة التالية من محادثات المناخ في مصر، حيث قالت راشيل كايت، عميد كلية فليتشر بجامعة تافتس ومستشارة المناخ في الأمم المتحدة، إن كوب 27 يجب أن يركز على "التنفيذ والتنفيذ والتنفيذ، وهذا يعني ضمان عدم نسيان الوعود التي قُطعت في جلاسكو أو الخلاف بشأنها، بل تنفيذها بأسرع ما يمكن".