ألمانيا تعارض إعطاء الاتحاد الأوروبى ضوءًا أخضر للطاقة النووية

أعلنت ألمانيا مجددًا، مساء اليوم السبت، عن أنها ستعارض "إعطاء الشارة الخضراء" للطاقة المستدامة، التي تعتزم مفوضية الاتحاد الأوروبي منحها لمفاعلات الطاقة النووية.

وقالت وزارة المالية الألمانية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن الحكومة الاتحادية أخطرت رئاسة المجلس الفرنسية حاليًا أنها ستستخدم حق النقض "الفيتو" ضد القانون التكميلي المتعلق بهذا.

وأفادت الوزارة بأنه إذا اعترضت دول الاتحاد الأوروبي أو البرلمان الأوروبي على ذلك، فقد يمنع ذلك دخول هذا التشريع حيز التنفيذ.

وتتولى فرنسا حاليًا الرئاسة الدورية لدول الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

يعتبر ما يسمى منظومة التصنيف نظامًا تصنيفيًا للاستثمارات المستدامة، ويهدف تصنيف بعض الاستثمارات على أنها مستدامة إلى جذب المستثمرين من أجل دفع عجلة تغيير مصادر الطاقة.

وحتى الآن تم تصنيف الطاقة المتجددة، من بين مصادر أخرى، على أنها صديقة للمناخ.

في نهاية عام 2021 اقترحت مفوضية الاتحاد الأوروبي أيضًا، برغم الانتقادات الواسعة، تصنيف الاستثمارات في الغاز والطاقة النووية على أنها استثمارات مالية مستدامة في الوقت الحالي.

وقالت الدوائر الحكومية الألمانية: "لا تتوقع الحكومة الاتحادية أن التصويت الألماني سيوقف التصنيف المعتزم".

وأضافت أن الائتلاف الحكومي في ألمانيا لن يتخذ إجراءات قانونية ضد التشريع المعتزم، مبينة أن ذلك قد طلب من بعد جزئيًا.

وكان النائب بالبرلمان الأوروبي رازموس أندرسون أبدى سعادته لسماع هذا الخبر من برلين.

وقال أندرسون، وهو المتحدث باسم وفد الخضر: "الرفض الألماني صفعة على وجه مفوضية الاتحاد الأوروبي، وسوف يؤدي الضغط  المتزايد على أورسولا فون دير لاين إلى إنهاء هذا المسار الخاطئ".

يطالب الخضر الآن الدول الأعضاء الأخرى بالاعتراض على اقتراح المفوضية.

ومن المقرر أن يصوت برلمان الاتحاد الأوروبي خلال يوليو المقبل على موقفه من هذا الاقتراح.