رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية مقال نادر للفنان إسماعيل ياسين ينتقد جوائز وزارة الثقافة

إسماعيل ياسين
إسماعيل ياسين

نشر الناقد والشاعر شعبان يوسف مقالا نادرا للفنان إسماعيل كتبه بمجلة "صباح الخير" أول مارس 1962.

وعلق "يوسف": "رغم أننا نعتبر مسرح حقبة الستينات من أكثر المراحل خصوبة وحركة وإبداعا، وهذا لأسباب وجود كتاب جادين وموهوبين كبار من طراز نعمان عاشور ويوسف إدريس وسعدالدين وهبة ومحمود دياب وميخائيل رومان ومحمود السعدنى وألفريد فرج وغيرهم من المسرحيبن الممتازين، فضلا عن مخرجين موهوبين وطموحين فى صناعة مسرح عظيم مثل كرم مطاوع ونجيب سرور وغيرهم، وبالأساس وجود كوكبة من الممثلين الرائعين الذين برزوا في ذلك الوقت، وأحدثوا طفرة فنية ذات مذاق ملحوظ، ولكن كل هذه الطموحات والآمال والنجاحات، كانت تواجه بحروب جد بشعة، تساهم فيها المؤامرات والإحن والغيرة بشكل كبير".

وأشار إلى أن ما حدث في جوائز المسرح عام 1962، بمنح جائزة التأليف "المركز الثالث" مناصفة بين اثنين من أهم كتاب المسرح وقتها هما يوسف إدريس ونعمان عاشور، وجائزة التمثيل للفنان المتقاعد يوسف وهبي، وفؤاد شفيق وفاخر فاخر، أثار حفيظة "السعدني" الذي كتب مقالا هاجم فيه وزارة الثقافة لتجاهلها معظم الكتاب الجادين، وعندما اتجهت لتكافئ بعضهم وضعتهم في مصاف الدرجة الثالثة مناصفة، وكان ذلك لا يليق بكتاب حملا هموم المسرح منذ منتصف الخمسينات.

أقر "السعدني" بأن يوسف وهبي فنان له تاريخه، لكنه بلا حاضر، ومنحه لجائزة وزارة الثقافة كان بمثابة استبعاد وزارة الثقافة لحقيقة وحاضرة.

دافع إسماعيل ياسين الذي كان متضررا مما حصل، خاصة وأنه كان له إسهاماته حينها في المسرح بمجهوده الخاص، لكن وزارة الثقافة تجاهلته، فقرر كتابة مقاله بعنوان: "إسماعيل ياسين يرد على وزارة الثقافة".

ومما جاء في المقال: "الزوبعة التي أثارتها جوائز المسرح لم تهدأ بعد، أخونا محمود السعدني عفر وزارة الثقافة بالتراب وضربنا بالطوب، ثم جاء عبد المنعم الصاوي ونفى عنها التهمة- الله يخليه- وقال إن عدم منحنا الجائزة لا يقلل من شأننا ولا يمس مستوانا من قريب أو بعيد".