تفاصيل محاولة انتحار طالبة طب طنطا بسبب رفض تأجيل الامتحان

شهدت مدينة طنطا محاولة من طالبة فى الفرقة السادسة بكلية طب جامعة طنطا، لإنهاء حياتها بسبب خلافها مع وكيل الكلية، حيث نشرت منشور على حسابها على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" أنها ستقدم على الانتحار.

تلقى اللواء هانى عويس مدير أمن الغربية، إخطارا من الرائد محمد تعلب رئيس نقطة شرطة مستشفى جامعة طنطا يفيد باستقبال مستشفى الطوارىء الجامعي طالبة تدعى "س. ش. الـ "، 24 سنة، ومقيمة بقرية القضابة بمركز بسيون على إثر تناولها 22 حباية مهدأة بهدف الانتحار.

على الفور تم نقلها إلى قسم السموم واتخاذ اللازم لها طبيًا، وبسؤالها أكدت أنها حاولت الانتحار لخلافات مع وكيل الكلية وأنها تناولت 22 حباية مهدأة، تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة للتحقيق.

وكشف أحد أفراد أسرة الطالبة سارة شريف العسكري، طالبة كلية طب طنطا، والتي حاولت الانتحار بـ 22 قرصًا مهدئًا، إن الاضطهاد الذي تتعرض له سارة من سنوات، وكان سببه أنها طلبت من الدكتور "و. س" أستاذ دكتور في كلية طب طنطا تأجيل امتحان في إحدى المواد، نظرًا لظروفها الصحية، وبعد أن وعدها الدكتور بذلك فوجئت بأنها راسبة في المادة.

وكشف المقربين من أسرة الطالبة سارة، عن أنها فوجئت بأن مسؤولي وأعضاء هيئة التدريس في كلية طب طنطا، يطلبون منها نشر اعتذار مكتوب منهم، وعليها فقط نشره عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، وذلك ردًا على ما نشرته من قبل تهاجم فيه، أحد أعضاء هيئة التدريس، وهو اعتبرته إهانة لها واضطهاد لها وتهديد برسوبها، ودفعها إلى الانتحار والتخلص من حياتها، وحررت الأسرة محضرًا ضد عضو هيئة التدريس، بتهمة الاضطهاد والتعنت ضدها، ما تسبب في مرورها بأزمة نفسية، دفعها إلى الانتحار.

وكانت الفتاة قد قالت في منشور لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي: “أنا منمتش إمبارح طول الليل من كتر القلق، باخد نفسي طول الوقت بصعوبة، مش قادرة أشيل من دماغي فكرة إنهم هيسقطوني آخر السنة أو ع الأقل هيوقعوا تقديري. للأسف ربنا جعل أمري بإيد من لا يرحم،  بإيد ناس بتجامل بعضها في الخطأ على حساب نفسيتي ومستقبلي وحياتي”. 

وأضافت: “عميد ووكيل طب طنطا أنا بكرهكم، كلنا هنا بنكرهكم، طب طنطا أصبحت مكان سيئ جدًا بعد ما دخلتوها، مفيش حاجة فارقة معاكم غير الكرسي وبس..  أنا مش قادرة اتحمل الإحساس اللي حاساه دلوقتي، إني مش عارفة أخد نفسي وقلبي بيدق جامد كأنه هيقف، إحساس كأنك بتموت بالظبط، ومكنتش هقدر أكمل بالإحساس دا 9  شهور كمان لحد ما نتيجتي تطلع وأشوف اللى أي مدى هما وصلوا بأذيتي، كل دا كتير عليا إني أتحمله وأواجه كل الناس منعدمة الضمير والمهنية دول لوحدي وكأننا في حرب معاهم، وطبعًا اللي داخل الحرب دي خسران بسبب النفوذ والوسايط”.

واختتمت: “أنا آسفة إني خذلتكم ومقدرتش أقاوم أكتر من كدا بس حقيقي الموضوع صعب عليا جدًا، وأنا أكيد في مكان أحسن بكتير من دا، هو أكيد أرحم بيا من أي حد في الدنيا وأنا مش مسامحة أي إنسان وصلني إني أنهي حياتي بالشكل دا وأذي كل الناس اللي بحبهم.. أنا مكنتش طالبة أكتر من حقي والله”.