رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الرغبة والولاء والمال».. 3 عوامل تؤثر على قرار مغادرة العمل المزعج

مغادرة العمل المزعج
مغادرة العمل المزعج

يشعر البعض بالرغبة فى ترك الوظيفة سواء بسبب سوء المعاملة من جانب المديرين أو من الزملاء، وهذا الشعور يرتبط بعدم القدرة على إنجاز المزيد من التقدم فى العمل، وبشكل مفاجئ يقرر الشخص ترك وظيفته دون النظر إلى عواقب هذا القرار.

يقدم عالم النفس التنظيمى، آدم جرانت، عبر بودكاست «WorkLife»، نصائح يجب مراعاتها جيدًا قبل اتخاذ قرار ترك الوظيفة.

وقال «جرانت» إن ملايين الأشخاص استقالوا من وظائفهم خلال العام الماضى، وبسبب هذه الاستقالة تحرر البعض من الوظائف البائسة والرؤساء المسيئين، فيما شعر البعض الآخر بالندم على هذا القرار، خاصة أنه ترك وظيفته دون سبب يذكر.

وأضاف: «تابع علماء النفس آلاف الأشخاص الذين تركوا وظائفهم طوعًا لمعرفة ما حدث لهم وكانت أكبر وأطول دراسة من نوعها، ولم تكن النتائج جيدة، فعلى الرغم من أن معظمهم تركوا وظائفهم لأنهم لم يكونوا راضين عنها فقد أصبحوا أكثر استياءً فى وظائفهم الجديدة».

من جهته، قال أنتونى سى كلوتس، أستاذ إدارة فى جامعة تكساس إيه آند إم، إن نسبة كبيرة من هؤلاء الأفراد الذين يتركون العمل يشعرون بالندم فى أوقات كثيرة، ونظرًا لأن الاستقالة تحدث فجأة فإن أسبابها تتلاشى سريعًا.

وإذا كنت تستطيع تحمل تكاليف الاستقالة فاترك الوظيفة المزعجة على الفور، ولكن إذا كان عملك يمكن تحمله فيجب أن تفكر كثيرًا فى القرار الذى يترتب عليه متى وكيف تغادر.

مهما كانت الوظيفة أو الصناعة التى تعمل فيها، تشير الدلائل إلى أنه قبل الاستقالة فإن الأمر يستحق النظر فى ٣ عوامل: 

أولها رغبتك الخاصة: فهل لديك رغبة فى تحسين وضعك الحالى؟.. أكثر الشركات حريصة جدًا على تحفيز الموظفين ومساعدتهم فى العمل، لذا إذا كنت ستغادر لأنك لا تحب شيئًا واحدًا فى وظيفتك أو لا تحب ٢٠٪ من وظيفتك، فتحدث مع رئيسك فى العمل أو إلى مدير الموارد البشرية وقل: «هل هناك طريقة يمكننى تحسين هذا بدلًا من الذهاب إلى مؤسسة أخرى؟».

وثانيًا الولاء: هل تهتم بشكل كافٍ بأهداف المنظمة والأشخاص الذين تتواجد معهم؟.. إذا كانت الإجابة «لا» فقد حان الوقت للنظر فى البدائل المطروحة لترك الوظيفة.

اسأل نفسك: «هل أمامك خيارات قابلة للتطبيق وتشعر بأن لديك القدرة على ذلك؟».. وتذكر أن الأشخاص لا يفكرون حقًا فى بدائلهم قبل الابتعاد.

وأخيرًا: المال، يقول الكاتب إنه أثناء وباء «كورونا» تم تقليل عدد من الموظفين قسريًا بينما اختار البعض الآخر الابتعاد، مضيفًا: «كان البعض يدخر مالًا وقرر أن يأخذ قسطًا من الراحة أو متابعة مشروع قصير لبعض الوقت».