رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين عام الأمم المتحدة: مولدوفا تستحق دعمًا هائلًا من المجتمع الدولى

 أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن مولدوفا- التي استقبلت حوالي 450 ألف لاجئ منذ بداية الحرب في أوكرانيا ووفرت ملاذًا مؤقتًا لمئات الآلاف منهم- تستحق دعمًا هائلًا من المجتمع الدولي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال الأمين العام خلال لقائه مع رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا جافريليتا: "نعتقد أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة بدأت عملية واسعة النطاق تهدف إلى تقديم المساعدة لسكان أوكرانيا، بما في ذلك لأولئك الموجودين داخل حدود مولدوفا.
وقال الأمين العام إن مولدوفا تحتاج وتستحق دعمًا هائلًا، بما في ذلك دعم الميزانية بما يتناسب مع سخائها، مشيرًا إلى أنه من الضروري الحفاظ على الاستقرار في البلاد، مضيفًا أن التأثير الاجتماعي والاقتصادي للحرب في أوكرانيا في جميع أنحاء المنطقة والعالم عميق وبعيد المدى، خاصة أنه تزامن مع الأزمة التي سببتها جائحة كورونا، أسعار الغذاء والطاقة آخذة في الارتفاع، ويزداد الأمر صعوبة على الناس في تغطية نفقاتهم، مشددًا على أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم ليس فقط شعب أوكرانيا، ولكن أيضًا شعب مولدوفا.
وقال أنطونيو جوتيريش: "لم يكن من السهل على الأمم المتحدة إعادة التكيف مرة أخرى مع أزمة إنسانية في أوروبا. هنا، ليست لدينا الأشكال التقليدية للدعم الإنساني مثل ما هو موجود في مناطق الأزمات في العالم النامي، والدول الهشة. لذا فقد استغرق الأمر بعض الوقت لتنظيم عملنا بالكامل والتوافق تمامًا مع احتياجات التعاون التي تتوقعها مولدوفا من الأمم المتحدة، لا توجد مخيمات للاجئين في مولدوفا. سكان مولدوفا يفتحون منازلهم للأوكرانيين".
وتابع الأمين العام: "يجب الوثوق بالناس فيما يتعلق بمعرفة احتياجاتهم، وكيف يريدون إنفاق الأموال التي تم تقديمها لهم، وتخطط الأمم المتحدة لتقديم مثل هذه المساعدة لـ90 ألف لاجئ و55 ألفًا من العائلات".
وحث الأمين العام روسيا على وقف هجومها على أوكرانيا، فيما دعا الجانبين إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية والحوار من أجل التوصل إلى اتفاق فوري يتوافق مع القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، داعيًا الشركاء الإقليميين والدوليين إلى دعم هذه العملية لمصلحة الاستقرار العالمي.
جدير بالذكر أن مولدوفا دولة أوروبية، غير ساحلية، صغيرة ذات "اقتصاد هش"، وبسبب الحرب تم إغلاق ميناء أوديسا الذي تستخدمه البلاد لشحن بضائعها إلى السوق العالمية، علاوة على ذلك، فإن مولدوفا ليست الدولة الوحيدة التي فتحت أبوابها للفارين من الحرب، ولكن بالنسبة إلى حجم سكانها، فقد استقبلت أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين.